رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أدى عدد من المستوطنين الصهاينة صباح أمس الأحد طقوساً وشعائر تلمودية أمام باب الناظر «المجلس» من بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية.
ووفقاً لمصادر الجزيرة، فقد أدت مجموعات كبيرة من أفراد منظمات الهيكل المزعوم، بمشاركة الحاخام المتطرف يهودا جليك، ما تسمى صلاة الصباح أمام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة الذي يُستخدم لاقتحامات المستوطنين، في حين شرعت مجموعات صغيرة من المتطرفين باقتحام الأقصى بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة. ووفقاً لمصادرنا، فقد حوّل الاحتلال الإسرائيلي القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الأمني المكثف في المدينة لتأمين وحماية المستوطنين خلال تدفقهم على البلدة القديمة، وذلك من خلال تسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة خارج أسوار القدس، وتسيير دوريات راجلة داخل البلدة، فضلاً عن نصب حواجز عسكرية وشرطية في أنحاء المدينة كافة، وإطلاق منطاد راداري استخباري وطائرة مروحية في سماء المدينة، فيما طلبت شرطة الاحتلال من تجار القدس العتيقة في منشورات ألصقتها على جدران البلدة إغلاق محالهم التجارية خاصة في سوق القطانين المُفضي للمسجد الأقصى، الذي عادة ما ينظم فيه المستوطنون رقصاتهم وفعالياتهم الاستفزازية للمقدسيين من سكان المنطقة.
كما نظم المستوطنون، مسيرات متقطعة في البلدة القديمة، تخللها الغناء والرقص بأزقة وحواري القدس القديمة، بمناسبة ما يسمى يوم القدس، الذي ضمت فيه إسرائيل الشطر الشرقي من المدينة ووحدتها كعاصمة لها.
وتسود القدس المحتلة، خاصة بلدتها القديمة، أجواء شديدة التوتر عقب دعوات الأحزاب والقيادات الدينية اليهودية والاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم لتنظيم فعاليات في القدس بهذه المناسبة، أبرزها تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية.
إلى ذلك، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد شابين فلسطينيين من مدينة الخليل بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما، وتم اقتيادهما لجهة مجهولة. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجراً شاباً فلسطينياً بعد اقتحام منزله في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الأحد شابين فلسطينيين من بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة.
في غضون ذلك، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية عيسى قراقع: «إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإدارة مصلحة سجونها تُمارس جرائم إنسانية وقانونية وأخلاقية بحق الأطفال الفلسطينيين في سجونها ومراكز توقيفها». ويقبع أكثر من 230 طفلاً فلسطينياً في سجون الاحتلال في ظروف صعبة ومقلقة.