كتب - علي القحطاني:
عاد مسلسل انتقال مهاجم الشباب الدولي نايف هزازي للعرض من جديد، وكالعادة جاءت التأكيدات من كل جهة على رحيله من ناديه الذي تبقى في عقده أكثر من سنتين، وأصبح الحديث عن نايف هزازي هو الأكثر في الشارع الرياضي وفي القنوات وفي الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي.
الهداف الشبابي أصبح هدف كل الأندية المنافسة، وأصبح عربون محبة من رئيس النادي لجماهيره في حال نجح في المحافظة عليه، كما هو عربون نجاح رئيس أي ناد آخر ينجح في خدماته، ولكن إن عدنا للبدايات سنجد أن نايف هزازي الذي كان حبيس دكة البدلاء في فريقه السابق الاتحاد وإعادة الشباب للتوهج بقوة إلى أن أصبح أحد أبرز وأفضل المهاجمين المحليين، وكان حاسماً مع فريقه الشباب وهدافاً تهابه الخصوم والأندية، انتقل إلى نادي الشباب في فترة رئاسة خالد البلطان وقدم عطاءات كبيرة وأصيب بالرباط الصليبي وتمت تهيئته وعلاجه على أعلى مستوى وعاد بقوة ونافس على لقب الهداف على الرغم من محدودية الإمكانات لدى صناع اللعب والمستوى الباهت الذي قدمه الفريق هذا الموسم بالإضافة إلى ظروف الإيقاف والإصابات، إلا أن الشباب كان يفتقده وبشدة في حال غيابه والأرقام تثبت ذلك.
بدأت المفاوضات منذ فترة الانتقالات الشتوية وكان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلا أن الرمز الشبابي وأعضاء الشرف وقفوا أمام انتقاله على الرغم من عدم ممانعة الإدارة في حال تلقي مبلغ كبير في ظل عجزها عن جلب موارد مالية للنادي عن طريق الرعاة أو الاستثمار، وكانت ومازالت أندية الهلال والاتحاد والأهلي والنصر يرغبون في التعاقد معه في هذا الصيف، وتحديداً النصر والاتحاد، إلا أن هناك رفضا شرفيا لبيع عقد اللاعب، ولعل الضعف الإداري في النادي سببا رئيسيا في ذلك لأنها تملك تاريخا كبيرا في بيع عقود اللاعبين، بالإضافة إلى عدم تطبيق مبدأ المقاطعة التي هددت لأي وسيلة تنشر الإشاعات، وعدم وجود تفاهم وتناغم مع اللاعب الذي يتحمل جزءا كبيرا من هذه الأخبار والإشاعات بعدم نفيه بشكل قاطع لهذه الأخبار، وهذا ما جعل الشبابيين في قلق كبير من هذا الموضوع الذي كان من المفترض ألا يصبح قضية في ظل وجود عقد يلتزم به اللاعب والإدارة إلا أن هذه المماطلات وعدم الجدية في النفي من قبل الإدارة واللاعب قد سببت صداعا للمتابع الشبابي، خصوصاً أن غالبية الشبابيين قد فقدوا الثقة في رئيس النادي وإدارته بسبب عدم الإيفاء بالوعود بالسابق وكثرة رمي التهم والتهرب من مواجهة المسؤولية.
الشباب في المواسم السابقة كان ينافس على خطف النجوم من الأندية الكبيرة وكان يهاجم بدفاعه عن لاعبيه لعدم الاقتراب منهم، أما الآن وفي ظل الضعف الإداري والتاريخ الكبير مع بيع عقود اللاعبين أصبح نجوم الشباب مطمع لجميع الأندية، إلا أن الأمل الشبابي في إنهاء هذا الجدل بيد الرمز الشبابي وأعضاء الشرف الذين يحظون بثقة الشبابيين لوقف مثل هذه الأخبار والعمل بجدية للموسم المقبل لتعويض إخفاق الموسم الماضي الذي يعد من أسوأ المواسم التي مرت على النادي على جميع الأصعدة.