الجزيرة - وهيب الوهيبي:
قال الشيخ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء بالرياض أن قتل الأنفس البريئة من كبائر الذنوب التي حرّمتها الشريعة الإسلامية أشد التحريم. وهذا العمل جبان إستهدف مسجداً بمحافظة القطيف خلال أداء صلاة الجمعة وراح ضحيته عدد من القتلى الأبرياء والمصابين، الأمر الذي يؤكد أن مثل هذه الأعمال ومرتكبيها لا دين ولا مروءة لهم، إذ كيف يتم استهداف المصلين وهم يتقربون إلى ربهم وفي بيت من بيوت الله تعالى يؤدون فريضة عظيمة بأمن وراحة واطمئنان ثم تزهق ارواحهم ظلماً وبهتاناً وتفريقاً بين المؤمنين واشعالاً للفتنة الطائفية، نسأل الله تعالى أن يكتبهم من الشهداء.
واضاف آل الشيخ : إن الدين الإسلامي بريء مما يقوم به الإرهابيون، فهو دين سلام وسماحة ومحبة، يجمع القلوب ويسع العالم كله العيش تحت ظلاله، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، ومن مقتضى التعارف التعايش بسلام ووئام، والتعاون في بناء هذا الوطن العظيم المملكة العربية السعودية بناءً يجمع القلوب على الخير ويطفئ جذوة الجاهلية ويخمد نار الفتنة الطائفية.
لافتا إن دين الإسلام الذي جاء به محمد دين السماحة والرحمة في الحديث (إِنَّمَا بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ، وَلَمْ أُبْعَثْ بِالرَّهْبَانِيَّةِ الْبِدْعَةِ، أَلا وَإِنَّ أَقْوَامًا ابْتَدَعُوا الرَّهْبَانِيَّةَ فَكُتِبَتْ عَلَيْهِمْ، فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا، أَلا فَكُلُوا اللَّحْمَ، وَائْتُوا النِّسَاءَ، وَصُومُوا، وَأَفْطِرُوا، وَصَلُّوا، وَنَامُوا، فَإِنِّي بِذَلِكَ أُمِرْت)، هذا هو ديننا في هذه البلاد المباركة، دين حياة ودين فطرة سوية، ودين أخلاق؛ بريء من العنف والإرهاب، يدعو للسلام في العالم بأجمعه، هذه هي دعوة الإسلام التي نشأت عليها بلادنا حتى اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وهي تدعو للسلام ونبذ الإرهاب والعنف بكل أشكاله.