سعد الدوسري
هل يجب على الزميلتين سهير القيسي وعُلا فارس ألا تكونا نصراويَّتين؟! وهل من المفروض على الزميلين خالد مدخلي وياسر العمرو ألاَّ يكونا هلاليين؟! لماذا إذاً تشدّد إدارة mbc في تعميمٍ داخلي على جميع موظفيها، وبخاصة المذيعون والمذيعات، على ضرورة عدم الخوض في الأحداث الرياضية على حساباتهم الشخصية في تويتر أو أنستغرام أو غيرها من وسائل الاتصال الاجتماعي الأخرى؟! هل لأن ذلك قد يسهم في تأجيج التعصب وزيادة المشاكل في الساحة الرياضية، ويدخل الإدارة في حرج مع الجماهير الرياضية؟!
تعميم mbc أوضح أن عدداً من المذيعين والمذيعات قد أفصحوا لمتابعيهم عن تشجيعهم بحماس لفرق رياضية متنافسة، وبعضهم أعطى رأيه في الفرق الأخرى المنافسة والتحكيم، وهو ما جعل الإدارة تطلب منهم التوقف عن هذه التصرفات، وإلاَّ فالعقوبات في انتظارهم.حسب مواثيق الشرف الدولية، فإنَّ على الإعلامي أن يكون محايداً حينما يؤدي عمله المهني، وأن يترك عواطفه خارج مقر عمله، سواءً كان هذا العمل صحيفة أو قناة أو محطة إذاعية. كما أن عليه أن يراعي كل أطياف وميول ومذاهب متابعيه، حينما يخرج من عمله، ويكون في مركز تسوق أو في مطعم أو في موقع تواصل اجتماعي. وقد يظن بعضهم أن هذا شكل من أشكال حرمان الإعلامي من حقه في الشعور بالحب أو الانتماء، وهذا غير صحيح. فله كل الحق في ذلك، طالما لم يكن هناك تعصبٌ أو مساس بمشاعر الآخرين أو إخلال بالحيادية والموضوعية. وبهذا المقياس، فلا بأس على سهير القيسي وعُلا فارس في نصراويتهما، ولا تثريب على خالد مدخلي وياسر العمرو في هلاليتهما.