يجب أن يكون شعارنا دائما وأبدا بأن أمن الوطن خط أحمر.. لا يمكن التساهل أو التقصير أو المجاملة أو التهاون حيال ذلك... فعلينا أن نستشعر هذه المسؤولية مع أنفسنا ومع أبنائنا وأقاربنا وفي مجالسنا مع عامة الناس.. بأن نقف بحزم لفظا وتعنيفا واتخاذ إجراءات وبلاغات رسمية لكل من يحاول أن يهمز أو يلمز عن هذا الوطن وقيادته وأمنه وأمانه وسياسته.. و ألا نجامل بحجة أنها مجرد كلمات عابرة أو مواضيع إثرائية للنقاش والحوار بين الجالسين... إن التهاون والمجاملة في ذلك حتى مع الأقارب يؤدي إلى التطاول ثم الاقتناع ثم يتحول إلى انحراف فكري يؤدي إلى مرض معد يسري في العقول يحتضنه ويغذيه أعداء هذا الوطن لزعزعة استقراره وأمنه.. من خلال عقوق يدمي القلوب من أبنائه الذين غرر بهم وتهاون معهم آباؤهم وأقاربهم وجيرانهم ولم يردعوهم ويراقبوهم لوقايتهم وحمايتهم في حينه. حتى لا يكونوا أدوات شر بيد الأعداء ومعاول هدم يهدد أمن الوطن ومقدساته ومقدراته... إن التهاون بالردع والنصح والتبليغ عن مثل هذه النماذج من الأقارب والأصدقاء والجيران يعتبر خيانة لدينك ووطنك وقيادتك وخيانة لنفسك وأسرتك وأمانتك. قال تعالى {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} فهذا الأمر يتطلب حساً أمنياً أمينا وواعياً ومدركاً لتداعيات ومخاطر مثل هذا التهاون والمجاملة والمحاباة لهؤلاء فلا بد من الحزم معهم والعزم على احتوائهم قبل أن ينحرف فكرهم ويستفحل خطرهم ويتم استغلالهم من الأعداء الذين لا يألون جهدا وتخطيطا للعبث بأمن هذا الوطن المبارك ولكنه بإذن الله عصي على أعدائه في ظل القيادة الحكيمة والحازمة للملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده حفظهم الله جميعا ووفقهم لما فيه خير البلاد والعباد وحفظ الله جنودنا البواسل في كل مكان الذين يذودون عن حمى الوطن وترابه الطاهر... والله الهادي لسواء السبيل.
- القصيم