يضحكني حينما أسمع عدة محاولات لديمستورا في محاولة منه للمصالحة بين القاتل والمقتول بين الجاني والمجني عليه كالمثل الذي يقول يقتل القاتل ويمشي في جنازته، فكلما أوشكت المقاومة السورية بقرب انتصارها وإنهاء تاريخ اسود تعدى تاريخ النازية في القتل والتدمير لبشار أتى ديمستورا ليتقدم بحوار جديد لينقذ القاتل من نهايته وربط حبل المشنقة حول عنقه. فأي حوار تحاول تحقيقه يا سيد ديميستورا، فالعالم كله يرى وبأم عينيه شعبا يذبح ويباد بأكمله من قبل نظام نازي أقل ما يقال فيه رغم أن النازية لم تقتل شعبها إلا تستحي يا سيد ديمستورا حينما ترى كل ما يجري من نظام فاشل قاتل مستبد يقتل ويدمر بلداً كاملاً بشعبه ويتفنن في تدميره بكل مكوناته فدعني أسألك سؤالاً ربما لم يجرؤ أحد بسؤاله لك. ماذا لو افترضنا بان ما يحدث في سوريا يحدث في بلدك.
أكنت ترضى بحوار محاولا إخراج من يقوم بتدمير بلدك من العقاب، وسؤالي الثاني هو لماذا جنيف أليست لدينا دولنا لنتحاور فيها ونحل مشاكلنا ونوقف الظالم عن ظلمه وبغيانه، كلما حدث صراع ما في منطقتنا أرسلتونا إلى جنيف وغيرها، فهناك حكماء وسياسيون عظماء ويستطيعون حل مشاكلنا دون تدخلات خارجية كالمملكة العربية السعودية وتاريخها المشرف بسياساتها الحكيمة وقدرتها في حل مشاكل امتنا التي دوماً تجتهد لبسط الأمن والاستقرار لأمتنا، فلماذا لا تحل مشاكلنا من قبلنا أم أننا رهينة لحوارات ليس لها نهاية سوى المزيد من الدمار وسفك الدماء البريئة وزهق الأرواح المدنية دون وجه حق، نحاور ونحاور والقتل مستمر وإضاعة الوقت لمزيد من الدمار.
فالعقل والمنطق يقولان لنا: إن من المفروض محاسبة المجرم والقاتل ليس الحوار معه بل اقتياده إلى محكمة، فهذا هو الوضع الطبيعي لكل قاتل ومجرم ثبتت إدانته، فعندما تكون هناك ميليشيات ما داخل دولة ما ذات سيادة وتمتلك الميليشيات أسلحة أكثر تسليحاً وتحكماً في دولة ما فيجب إنهاء تلك الميليشيات ودحرها كي يستتب الأمن بتلك الدولة بمؤسساتها ومحاكمها وبمجتمعها المدني.
فعليك النظر إلى زميلك ابن عمر وفشله الذريع في اليمن فلن يقبل السوريون إلا بإسقاط النظام فهم من يعانون ولست أنت.