بريدة - مكتب الجزيرة:
تحدَّث رجل الأعمال وأحد أعيان مدينة بريدة الشيخ محمد بن عبدالله الفوزان الفوزان وقال: بلا شك، إن الوطن كله يستنكر مثل هذا العمل الإجرامي الذي وقع في مسجد علي بن أبي طالب ببلدة القديح في محافظة القطيف. وهو عمل ليس من الدين في شيء، بل إننا أمام تطور جديد وخطير وصل إلى حد المسجد، وقتل الأبرياء والأطفال قبل الكبار بلا ذنب ولا خطيئة. نحن أمام حرب جديدة أو مرحلة جديدة تهدد الوطن والنسيج الاجتماعي كاملاً، وتخريب وتدمير الصف والوحدة بين أبناء البلاد؛ وعلينا أن نقف صفاً واحداً أمام هذا العدو المتخفي تارة والظاهر تارة أخرى، وأن نعلن للعالم أن أي قوة لا يمكن أن تستطيع النيل من وحدتنا أو أن تخلخل نسيجنا الاجتماعي أو أن تبث الطائفية والفرقة فيه.
وهذه الأعمال الإجرامية الآثمة لن تزيد أبناء الشعب السعودي المترابط إلا تماسكًا ولحمة والتفافًا حول قيادتهم وحماية وطنهم بإذن الله.
وهؤلاء المجرمون المأجورون الذين استباحوا دماء الناس هنا وهناك لم ولن يفهموا أن المواطن السعودي ليس هدفًا سهلًا لاصطياده والزج به في أتون الفوضى وبيع الوطن؛ لأن كل مواطن ومواطنة من أبناء هذا الوطن لديهم من الوعي والنضج الفكري ما يمكنهم من معرفة أهداف ومرامي الإرهاب والدافعين به من الخارج بقصد زعزعة الأمن والاستقرار الذي ننعم به في هذه البلاد الطاهرة. ونرفع أكف الضراعة بالدعاء إلى المولى القدير أن يحفظ هذه البلاد الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يوفِّق رجال الأمن البواسل لاجتثاث هذه الفئة الضالة ووأد مخططاتها وأعمالها الإجرامية، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، ويديم على الجميع الأمن والأمان والاستقرار، إنه سميع مجيب.