طهران - أحمد مصطفى:
أعلنت مراكز حقوقية في إيران بأن هناك أكثر من 15 مليون إيراني أي 20 بالمئة يعيشون تحت خط الفقر وذلك بسبب الهبوط المستمر لقيمة الريال الإيراني مقابل سعر الدولار الذي لا زال يسجل ارتفاعات مستمرة، وبحسب مصادر برلمانية لـ(الجزيرة) فإن العاطلين عن العمل بلغ عشرة ملايين، بسبب إغلاق أصحاب المعامل لافلاسها على خلفية العقوبات الاقتصادية منذ 30 عاما، وتسبب ذلك في نزوع بعض العوائل إلى افتراش الطرقات والأزقة لعدم وجود أموال لإيجار المنازل حيث اشارت مصادر في مؤسسة اجتماعية إيرانية إلى أن هناك نحو 15 ألف أسرة مشردة في شوارع طهران يلتحفون الصناديق الورقية ويستغلون الأزقة الظلماء لممارسة انواع السلوكيات المنحرفة؛ وكان وزير العمل والرفاه الاجتماعي الإيراني علي ربيعي قد حذر في مؤتمر صحفي في نوفمبر الماضي قائلاً: إن هناك 12 مليون إيراني يعيشون في حالة الفقر المدقع في إيران، مبيناً أن هذه الأرقام تؤكد ضرورة إطلاق الحكومة خطة تنموية لتقليل حجم البطالة والفقر).
وبحسب مصادر رسمية لـ(الجزيرة) فإن الرئيس حسن روحاني كان يراهن على حصان المفاوضات النووية مع امريكا لايجاد انفراج في أزمة العقوبات الدولية وإقامة العلاقات مع امريكا لكن تصريحات المرشد خامنئي قبل يومين حول منعه تفتيش المواقع العسكرية قد اطاحت بأحلام الرئيس روحاني؛ وقد اتهم جنرال في الحرس اليوم الجمعة أمريكا بالعمل على شرعنة التجسس بحجة زيارة مواقع الحرس العسكرية فيما المح ممثل خامنئي في كيهان حسين شريعتمداري إلى أنه من المستحيلات توقيع الاتفاق النووي مع امريكا وفق الشروط الأمريكية وتتضارب الإحصائيات بشأن عدد العاطلين عن العمل والفقر في إيران، حيث أشار الوزير ربيعي في أكتوبر الماضي إلى وجود 7 ملايين شخص يعيشون في حالة فقر في إيران.
وأضاف وزير العمل الإيراني إلى أن العوائل التي تسكن في العاصمة طهران لديها على الأقل سنوي، بينما عوائل إقليم بلوشستان السني أقل دخل سنوي في إيران). وتشير تقارير إيرانية إلى ارتفاع معدلات الانتحار في إيران بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الناتجة من العقوبات الاقتصادية فقد ذكرت تقارير من محافظة شيراز عن انتحار طالبة جامعية بجامعة شيراز جنوب إيران من خلال اضرام النار في نفسها أمس، بحسب ما ذكر بيان لدائرة العلاقات العامة والإعلام لجامعة شيراز. وكان طالب بكلية التقنية في جامعة طهران، أقدم الأربعاء الماضي، على الانتحار بعد قيامه بإضرام النار في نفسه أمام مبنى الجامعة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية. ويعتبر الشخص الثاني الذي يقدم على الانتحار من طلبة جامعة طهران خلال أربعة أشهر.
وفي 10 نوفمبر الماضي، كشف مسؤول إيراني أن حالات الانتحار في البلاد ارتفعت إلى 3000 منتحر سنوياً، مؤكدا عدم وجود إحصائيات دقيقة في البلاد بشأن هذا الموضوع.