لا غرو أن يكون بلدي مصدر فخر وعز لي مثلما هو كذلك للجميع، سيما أنه قائد وحانٍ وقاسم في آنٍ واحد.حين تحتضن أرضه قدمي وتلفها بأمنه واستقراره أكاد أجزم أنني من الذين فضّلهم الله على كثير من خلقه. لحمة شعبه وتآخي أفراده وطيبة قلب أُناسه وابتساماتهم المتبادلة، تجعله مكاناً آمناً يستحق منا كل التضحية. وطني حبيبي أرخص ما يقدم لك أرواحنا، فهي لك هبة من عندنا فتقبلها مع أحر وأصدق المشاعر لجباهك العالية.
كثيرون يغبطوننا على ما نحن فيه ... حقّ لهم أن يغبطونا وحقّ لنا أن نفخر بك يا عزيزي الغالي..كيف لا وفيك ولدت... وعلى أرضك ترعرعت... وأحلامي الكبار تستقي مددها من ينابيعك العذبة...
سعوديون رغم أنف الحاقدين ولا نكتمل إلا بسعوديتنا....
وتتفجر على يد الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - قنبلة عمورية فيلبي نداءات إخوتنا في البحرين ليعيد لذاكرتنا تاريخ فتح عمورية على يد المعتصم...
وها هي عاصفة الحزم تعيد للمسلمين جميعا نشوة وجذوة عز الإسلام وما أحلاها من نشوة... أكاد أجزم أنّ كل من استشعرها ليس فقط من بلدنا بل من جميع المسلمين، فإنه خالجه شعور الفتوحات الإسلامية ومستعد كل الاستعداد أن يكون درعاً لحماية أرضه ومقدساته ،، وأهل نجران الكرام الأبطال أكبر مثال على ذلك، فهاهم يسلحون أبناءهم ليشاركوا طوعاً منهم في هذه العملية الخالدة...
نصرك الله يا وطني وسدّد في دروب الإسلام خطاك.
القصيم - عنيزة