الجزيرة - سعد العجيبان:
أكد معالي الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود عضو مجلس الشورى أن العمل الإجرامي الإرهابي الدنيء الذي استهدف جامع العنود بالدمام عمل فاسد ومتجرد من الإنسانية ولا يمت للإسلام والمسلمين بأية صلة وينم عن حقيقة الفكر الضال الذي يحرك هذه الجماعات الإرهابية.
وشدد د. الداود في تصريح لـ«الجزيرة» على أن هذا العمل الإجرامي الجبان يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية ويهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية وما أبشع وأعظم من جريمة تجرأت على حرمات الله وأخافت المسلمين.
وأكد أن هؤلاء المجرمين ومن يقف بجانبهم ويحركهم يعتقدون أنهم بمثل هذه الأعمال الإجرامية سيحدثون فرقة بين أبناء الوطن الكبير متناسين أن هذا العمل الإجرامي لن يزيد الشعب السعودي إلا تماسكاً والتفافاً حول قيادته الحكيمة، مشيراً إلى أن المملكة ستظل إن شاء الله آمنة مستقرة على الدوام بفضل من الله عز وجل ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- وبتماسك وتضامن مواطنيها.
وجدد الدكتور الداود استنكاره وإدانته لهذا العمل الجبان والخسيس الذي نفذه أحد أفراد الفئة الضالة ووصفه بأنه عمل رخيص وأرعن يقف خلفه أعداء الوطن الجبناء، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها قوات الأمن لحفظ الأمن والدفاع عن حرمات الدين والوطن والضرب بيد من حديد مع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطنين وكذلك مكافحة الإرهاب وملاحقة العناصر الإرهابية والقضاء على ذيول الفتنة بفضل الله.
ورفع د. الداود خالص العزاء وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- ولأسر الضحايا، سائلاً الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، داعياً الله عز وجل أن يحفظ لهذا الوطن أمنه وعزته ورفعته بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد لكل ما فيه الخير لهذا الوطن المعطاء.
من جانبه تقدم عضو مجلس الشورى أ.د. أحمد بن عمر آل عقيل الزيلعي بصادق العزاء والمواساة لإخواننا في المنطقة الشرقية شيعة وسنة لهذا الحادث الجلل الذي ذهبت فيه أنفس بريئة في يوم فضيل وهم يؤدون فريضة دينية في بيت من بيوت الله التي يُذكر فيها اسمه، ويُتلى كتابه، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه وآله الطاهرين المطهرين.
ودعا الله أن يرفع عن أبنائنا المغرر بهم هذا الشر الذي يستهدفهم، ويكون سبباً في شقائهم وشقاء أسرهم ووطنهم، وجعلهم وقوداً للنار في دنياهم وآخرتهم (نار التفجير الانتحاري في الدنيا ونار جهنم في الآخرة).
وتساءل د. الزيلعي قائلاً: ألم يخلقهم الله لعمارة الأرض، وإصلاحها، وفعل الخير والبناء والخروج من هذه الدنيا بالأعمال الصالحة التي ترضي الخالق جل وعلا، والفوز بما وعدنا به عز وجل من جنان النعيم؟!.. أو لم ير هؤلاء إخوانا لهم يسقطون شهداء حقيقيين وهم يدافعون عن حدودهم الجنوبية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتحت قيادة مطاعة لإمام شرعي له في أعناقنا بيعة شرعية هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-؟! ، داعيا أبناءنا المغرر بهم أن يعوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى بارئهم، ويعترفوا بذنبهم، ويسلّموا أنفسهم، وسيجدون من قلب سلمان الرحيم ما يسعهم من الرحمة والعفو والإكرام.