المجمعة - فهد الفهد:
في ليلة من ليالي الوفاء من أهل الوفاء لمن يستحق الوفاء.. تشرفت مساء الجمعة الفائتة بكل غبطة وسرور بحضور مناسبة تكريم جماهير ومحبي نادي الرائد ببريدة لأحد رجال ناديهم الأوفياء الذي قدم ولا زال يقدم الشيء الكثير لرائد التحدي .. إنه ناصر بن عبد الله الجفن رئيس هيئة أعضاء الشرف الذي، والحق يقال، ساهم من خلال ما قدمه من جهد ومال مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي ومحبيه، وقبل ذلك كله جماهيره الوفية في بقاء فريقهم الأول لكرة القدم في دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين وانتشلوه - بعد توفيق الله سبحانه وتعالى – من غياهب الهبوط إلى الدرجة الأولى أو دوري المظاليم - كما يحلو للبعض تسميته – فهو لو حدث – أي الهبوط - فإن الدوري سيفقد ضلعا هاما وحيويا من أضلاعه الجماهيرية، وذلك لما يتمتع به نادي الرائد من قاعدة جماهيرية كبيرة ( لن أدخل في دهاليز الأكثرية) .. لكني سأعود إلى مناسبة التكريم وهي محور حديثي هذا وأقول إن الوفاء من الأخلاق الكريمة والخلال الحميدة وهو – أي الوفاء – صفة من أعظم الصفات الإنسانية حيث يحفظ الجميل ولا ينساه لو بعد سنين طويلة.. وأبناء نادي الرائد عندما أرادوا إن يكرموا الشيخ ناصر الجفن فإن ذلك تقدير وعرفان بما قدمه لناديهم من وقفة صادقة مع أغلب الإدارات التي مرت على النادي.. فهو من الشخصيات التي يفخر نادي الرائد بتواجدها في منظومته.. لقد عكست تلك الليلة شيم النبل والوفاء والعرفان والتقدير الذي يتمتع به أبناء الرائد؛ فهذه السجايا جزء لا يتجزأ من قيم وثوابت مكارم أخلاقهم وهي بادرة طيبة لا تستغرب منهم إذ إنهم ينتمون لنادي هو بحق من الأندية (القليلة) التي تحرص على تفعيل مبدأ الوفاء بتكريم من تفانوا في خدمة ناديهم.. وفي الواقع إنني أسمع عن ناصر الجفن الشيء الكثير - ولكن ليس من يسمع كمن يرى بأم عينه - فقد رأيت رجلا مرموقا (قامة وهامة) متواضعا دمث الخلق بشوش الوجه يحب الرائد كثيرا يتحدث عنه بعشق وحب.. وعرفت عن قرب سر تكريم الرائديين له.. فهذا التكريم يعد في الواقع ضرب من الوفاء بالجميل.. وعمل محمود يذكر فيشكر عليه أبناء رائد التحدي.
أتمنى من الله العلي القدير أن يوفق نادي الرائد في الموسم القادم، وأن يعتلي منصات التتويج فهو أهل لذلك مادام يقف خلفه هولاء الرجال الأوفياء.