محمد السياط
ترجم الهلاليون قول الأمير الشاعر سعد آل سعود (منادي) حينما قال واصفًا الهلاليين وناديهم: (بقيادة رجالٍ على قلب رجّال) مثلما ترجموه سابقًا وما أكثر ما ترجموا وأكَّدوا ذلك، فقد كانوا بالفعل وخلال الأيام الماضية رجالا في قلب رجل واحد حتى حسموا أمر ناديهم الذي أقلق محبيه خلال الفترة الماضية بل وقض مضاجعهم، فأوضاع الهلال خلال الأيام الماضية لم تكن على ما يرام، لكنه الهلال قد يمرض لكنه لا يموت وخلفه هؤلاء الرجال الأوفياء لناديهم وإلا فكيف بنادٍ وفي أسوأ مواسمه حيث استقال رئيسه وتغيّر مدربه علاوة على ما تعرض له من مضايقات ومنغصات محلية وقارية، وبالرغم من ذلك ها هو يتأهل لدور الثمانية كفريق سعودي وحيد في بطولة أبطال آسيا بينما خرجت الفرق السعودية الأخرى التي كانت تنعم بالاستقرار فنيًا وإداريًا، كما تأهل وللمرة الثانية هذا الموسم لنهائي محلي (نهائي كأس ولي العهد ونهائي كأس خادم الحرمين الشريفين)، كل هذا بفضل من الله ثم بفضل الكنز الذي يتميز به نادي الهلال متمثلاً برجاله الأوفياء من أعضاء شرف وإداريين ومحبين ولاعبين وجماهير.
بعد استقالة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد ظن الكثيرون أن الهلال سيغرق وسيعج بالمشكلات لكن الأستاذ محمد الحميداني استطاع أن يقود (السفينة) بكل كفاءة واقتدار رغم محدودية خبرته في إدارات الأندية، فأبحر بالهلال إلى بر الأمان ونجح في ذلك بامتياز، لِمَ لا وخلفه (رجال على قلب رجّال) وها هو يستعد أن يسلم قيادة السفينة للمحنك والخبير الأمير نواف بن سعد الذي أجمع عليه الهلاليون قاطبة وحظي بدعم منقطع النظير من الجميع مما يعني تهيئة المناخ الملائم والصحي ويبشر بمستقبل هلالي أكثر إشراقًا ومما ينبئ أيضًا بنجاح فترته الرئاسية كغيره ممن سبقوه من رؤساء الهلال الذي غادروا مقعد الرئاسة بالعديد من الإنجازات التي جعلت الهلال يستمر زعيمًا للأندية محليًا وقاريًا.
الهلال قد يكبو، لكنه سرعان ما ينهض بفضل من الله ثم بفضل رجاله ومحبيه الأوفياء، فباسم محبي هذا الكيان العظيم أقول.. شكرًا لكبير الهلاليين الأمير بندر بن محمد وشكرًا لرجل هذه المرحلة الأمير فيصل بن سلطان وشكرًا للأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي أكَّد أنه سيبقى خلف الهلال رغم استقالته وشكرًا للأمير نواف بن سعد الذي حمل راية الهلال وشكرًا لجميع أعضاء الشرف كل باسمه وأخيرًا.. شكرًا للأستاذ محمد الحميداني الذي كان أهلاً للمسؤولية ونجح باقتدار.
على عَـجَـل
* أجمل هدية يستقبل بها لاعبو الهلال رئيسهم الجديد ويقدمونها له، هي كأس خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله-، فهل يفعلون ذلك..؟!
* على اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام الحرص الشديد باختيار وانتقاء الحكم المناسب لإدارة لقاء القمة المرتقب يوم الجمعة المقبل على كأس خادم الحرمين الشريفين ليكون مستوى الحكم لائقا بهذه المناسبة الكبيرة والغالية.
* بحضور قائد الأمة وباني نهضتها وقائد مسيرة الوطن يوم الجمعة المقبل يجب أن يظهر التنافس الشريف في أبهى وأروع صوره، لذا فإن من الضروري تكليف حكم سعودي لأنه يعي هذا الأمر ويدركه جيدًا ويحسب لذلك ألف حساب، في حين أن الحكم الأجنبي قد لا يكون بالدرجة نفسها من الحرص والاهتمام.
* فاز فريق الهلال وتأهل لدور الثمانية في بطولة أبطال آسيا بالرغم من سوء التحكيم.. لكن ما يؤخذ على الهلاليين سكوتهم عمّا جرى من حكم اللقاء الذي تحامل على الهلال.. ويجب على الهلاليين عدم الصمت بالرغم من الفوز وعدم انتظار ردة فعل من اتحادنا لكرة القدم الذي لن يصحو من سباته إلا بعد فوات الأوان، فالقادم سيكون أدهى وأمر في المراحل القادمة من البطولة وإن صمتوا فسيتكرر ما حدث في النسخة الماضية أمام سيدني.
* بعد فضيحة الفيفا التي تكشفت خلال الأيام الماضية، أدركت حقيقة الفساد الذي عم أرجاء ملاعب كرة القدم وعانينا منه كثيرًا في السنوات الأخيرة فكما قال الشاعر:
إذا كان ربُّ البيت للدفِ ضاربا
فشيمة أهل البيت كلهم الرقص..!
* من صوت لاستمرار بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم لفترة قادمة فكأنما يؤيد استمرار الفساد الذي دق أطنابه داخل هذه المنظومة العالمية المهمة.. وبالتالي حق لنا أن نضع أكثر من علامة تعجب واستفهام على هؤلاء..؟!
* تفاءلنا خيرًا بأن يتولى الأمير علي بن الحسين رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم لعل الأوضاع تتبدل وتتحسن داخل أروقة الفيفا والاتحادات التابعة له.. ولكن هيهات.. مؤيدو الفساد كانت لهم الغلبة..!
* حتى في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم، اختلف العرب وتخاذلوا، فخذلونا وخذلوا ممثل العرب الوحيد في هذه الانتخابات..!
* أمس الأول.. وأمام الاتحاد، غاب مهاجمو الهلال فحضر المدافعون، وهذا ذكرني بذلك النهائي الشهير الذي حسمه مدافعو الهلال أمام النصر..!
* وأمس الأول.. وأمام الهلال، جاءت مشاركة محمد نور لتكون ذات تأثير نفسي أكثر مما هي ذات تأثير فني، لكنها لم تكن مجدية..!
* انتهى الموسم الكروي ولم يتبق منه سوى النهائي المرتقب يوم الجمعة القادم، فبدأت عمليات تدوير اللاعبين بين الأندية وهذا بالطبع على حساب الوجوه الجديدة.. هذا الأمر يحتاج لدراسة وضوابط من أجل مصلحة الكرة السعودية التي أصبحت تعاني من ندرة المواهب..!