إعداد - سامي اليوسف:
على غير العادة، صار الهلاليون يعانون في مسألة تحضير فريقهم، وتهيئة لاعبيه قبيل المباريات المصيرية، أو النهائية، وبرزت هذه المعاناة في نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا أمام سيدني المغمور، ثم في نهائي كأس ولي العهد، وفي مباراة الدربي الأخيرة أمام الغريم التقليدي النصر، وظهرت معالم هذا الإخفاق في الخروج عن أجواء المباراة من جهة، والانشغال بقرارات التحكيم، والاستجابة لاستفزازات الخصم تارة أخرى، بل أسهمت التقنية الحديثة وظهور مواقع التواصل الاجتماعي في سوء استغلالها، ولا ننسى الدور الإداري السلبي الذي عمق هذا السوء.
ولكن مباراتي بيروزي في الرياض ثم الاتحاد بالأمس أعادتا للهلاليين الأمل في تغيير هذا الاعتقاد؛ فقد ظهر اللاعبون في قمة تركيزهم، ولم ينساقوا للاستفزازات التحكيمية أو الجماهيرية قبل وخلال المواجهتين، وتغلبوا بانضباطيتهم على عوامل النقص والغياب.
وسيكون مساء الجمعة محكاً حقيقياً لتأكيد زوال هذا الضعف من قاموس الهلاليين جميعاً، خاصة مع اتفاق شرفيي النادي العريق ومسيريه على هوية الرئيس القادم، واقتراب «وجه السعد» الأمير نواف بن سعد الذي عرف بترسيخه مبادئ النظام والانضباط في المهام كافة التي تولاها هلالياً ومنتخباً عندما كان مشرفاً على الفئات السنية للأخضر؛ الأمر الذي يجعل الهلاليين أكثر تفاؤلاً بتجاوز عقبة النصر وتحقيق اللقب لأول مرة في نظام بطولته الجديد.