تونس - فرح التومي - الجزيرة:
بالرغم من إنكار القيادات البارزة في الحزبين، خرج الخلاف القائم بين حزب افاق تونس وحركة نداء تونس التي تقود الإئتلاف الحاكم الى العلن وذلك خلال اجتماع اول امس لتنسيقية الأحزاب المشاركة في الحكم، حيث انتهز الأمين العام لحزب افاق تونس فرصة تقديم حركة النهضة لمبادرة تشريعية تتعلق بالمحكمة الدستورية كانت حركة النداء وحزب الإتحاد الوطني الحر قد امضيا عليها بالتوافق، ليعيد طرح نقاط الخلاف بين حزبه والنداء. واعتبر حزب آفاق تونس ، أن المسائل التشريعية البرلمانية يتم الاتفاق حولها كي لا تتكرر إشكالية المجلس الاعلى للقضاء وتقديم مبادرة ومقترح يكون موحدا لا من طرف واحد أو طرفين، مما تسبب في تشنج وخلاف بين الأمين العام لحزب الآفاق فوزي عبد الرحمان والمدير التنفيذي لحركة نداء تونس بوجمعة الرميلي. واشتعل النزاع بين الطرفين وازداد التوتر الذي اتسمت به لقاءات تنسيقية الأحزاب المشاركة في السلطة مؤخرا خاصة بعد التململ والبرود الذي سيطر على علاقة نواب افاق ونواب حركة نداء تونس بمجلس نواب الشعب.
ويذكر ان القراءة التحليلية لحزب افاق تونس وتصريحات قياداته في الإعلام بشان اداء حكومة الحبيب الصيد قبل مرور مائة يوم من تسلمها السلطة، لم تنل اعجاب القيادات الندائية مما حدا بالبعض منها الى التساؤل علنا هل ينتمي حزب افاق تونس الى الإئتلاف الحاكم، أم أنه خارج السرب لا يتحمل ادنى مسؤولية مع الأحزاب الأخرى المشاركة في الحكم.
فالى تاريخ غير بعيد، كانت علاقة حزب افاق تونس بحركة نداء تونس التي تقود الإئتلاف الحاكم على أفضل ما يرام، ظاهريا على الأقل، الا أن الود الذي أضحى يجمع بين النداء وحركة النهضة، أزعج قيادات افاق الذين ساءهم أن تتطور علاقة التوافق بين رأسي السلطة في تونس، الشيخين راشد الغنوشي زعم النهضة والباجي قائد السبسي زعيم حركة نداء تونس.