شلت يد الغدر وارتدت إلى الأبد
عن دولة السلم والإسلام والرشد
ولتبق راياتها بالحق شامخة
رغماً على كل ذي حقد وذي حسد
قد غاض أعداؤها أن كان منهجها
كمنهج المصطفى طبقاً ولم تزد
وخصها الله للبيتين حامية
وعنهما تحشد الأعداد والعدد
للمسلمين بأرض الله قائدة
فأفزع الفرس هذا الدور من أمد
باتوا يكيدون في سر وفي علن
فجندوا بعض أهل السوء في بلدي
فسار في ركبهم في البغي قاعدة
وداعش المكر والتكفير والكبد
وسائل الفرس أضحوا من حماقتهم
ولليهود أداة الكيد والنكد
يا قادة الشر مهلاً خاب سعيكمُ
لن تدركوا غير كسب الخزي والكمد
يا أيها الفرس كسرى لن يعود لكم
ولن يعاد ميراث ولاولد
يا من خدعتم بأحلام مزيفة
تنبهوا إنها في السيل كالزبد
صرتم أداة لشيطان يحرككم
لتطعنوا الأهل بالإفساد في البلد
بلادكم درة الأوطان قاطبة
والخير فيها بلا حصر ولا عدد
قامت على منهج الأسلاف راشدة
ومصدر للهدى والنور للأبد
عودوا إلى رشدكم قد بات منهجكم
في جسم أمتنا كالجرح في الجسد
عودوا إلى رشدكم توبوا لخالقكم
من قبل أن تسحبوا للنار في مسد
- شعر/ د. سليمان الرومي