في بادرة متميزة ولافتة نتمنى أن تحتذى من قِبل المجتمعات المحلية، بما فيه من مؤسسات وطنية ورجال أعمال، تبرز مسابقة جدة الخاصة بالمعلم المتميز (جائزة جدة للمعلم المتميز)، لتؤكد نجاح الشراكة المجتمعية في خلق الدافعية وتحقيق التميز وتدعيم التوجهات الوطنية لتحقيق مجتمع المعرفة؛ ليكون التركيز على المعلم والمعلمة لأنهما العنصر الرئيس في العملية التربوية والتعليمية، وهي تظهر تقدير المجتمع للمعلم الذي حين يشعر بهذا التقدير له سيقدم أجود ما لديه للنشء، وسترتفع همته وحماسته نحو الإبداع، وبالتالي ستنتشر ثقافة التميز والإبداع في الوسط التعليمي، خاصة حين تسعى الجائزة إلى إتاحة الفرصة للإبداع والتميز في التعليم العام، مع الالتزام بالجودة والإتقان وتقدير الإدارة والمدرسة والمعلم ، وتؤكد على تشجيع وإبراز التجارب والمشاريع التي تساهم في تطوير الأداء.
هذا العام انطلقت الجائزة في نسختها الثالثة وحقق المتميزون حضوراً لافتاً وحصلوا على جوائز قيمة، وظهر جلياً الارتقاء بأداء المعلمين وتحفيزهم على العطاء في تقديم الأفضل والأجود من الممارسات التربوية والتعليمية، وحقق المجتمع دوره الرئيس في خلق بيئة تنافسية معاييرها الإبداع والتميز واستشعار المسؤولية المجتمعية تجاه مربي الأجيال، لتضاف إلى جهود الجهات الرسمية ويتحقق التكامل معها بتوفيق الله تعالى، المفرح أن تأثير الجائزة كان عميقاً، ومؤثراً والأصداء كبيرة، ومشاعر الفائزين مثقلة بالكثير حتى بالدموع !
يجعلني أقول: مبهج أن نصل لهذا المستوى لتصبح فكرة الجائزة إبداعاً وفوزاً خاصاً !
عنوان (كلنا نقدّرك) فيه الكثير من الإبهار، ويحقق التقدير المرجو.
كل الشكر والدعاء لخطوات المؤسسين والداعمين وأصدقاء المعلم والتي أسهمت بشكل واضح في تحقيق أهداف الجائزة، وتقدير خاص لمن وضعتني في قلب الحدث العزيزة دلال الزهراني رئيسة اللجنة الإعلامية للجائزة.