علي الصحن
موسم سيء للهلال ...
موسم كان الهلاليون يريدون ضمه لمواسم النسيان ...
موسم غضب فيه الهلاليون كثيراً ...
عاتبوا فيه فريقهم كثيراً ...
قسوا على نجومه كثيراً ...
طالبوا إدارته بالاستقالة ...
طالبوا شرفيوه بالتدخل لإنقاذه ...
طالبوا ... وطالبوا وطالبوا ...!!
هذا الموسم السيء من وجهة نظر الهلاليين ...
وصل فيه الهلال لثلاثة نهائيات ...
وبلغ ربع النهائي الآسيوي وحيداً من الأندية السعودية ...
وحقق الكأس الأغلى !!
وأكد من جديد ...
أنه الذهب الذي لا يغيب عن الذهب !!
والبطل الذي لا يعرف إلا أن يكون بطلاً ...
والفارس الذي لا يعرف إلا أن يكون في القمة !!
الهلال حاضر دائماً حتى في عز الغياب ...
يبدع ...يمتع ... يأسر الألباب ..!!
غاب الهلال ...
وعاد في الوقت المناسب ...
عاد ليوجه رسائله في كل اتجاه ...
عاد ليلقي كلماته في كل ناحية ....
عاد ليوسع الفارق بينه وبين منافسيه ...
عاد ليؤكد أن الكبار لا يغيبون ...
عاد ليقول ...
إن أمر منافسته صعب ...
ومحاولة الاقتراب من رقمه أصعب ...
عندما يكون الهلال في يومه ...
فإنه يتعب خصومه ...
وعندما يحضر الهلال ...يحضر الجمال ...
وعندما يبرق الهلال ويرعد ...
فإن سماءه تمطر .. وأرضه تخضر ... وبطولاته تحظر!!
البارحة ...
كان الهلال ... وكانت أيامه ...
لعب الهلال ... وتقدم النصر ...
مضت الدقائق ...
وظن البعض أن الهلال سيخسر من جديد
وأن المعاناة ستزيد ... !!
اختار الأزرق أن يؤجل الفرح ...
أن يمر مع الطريق الصعب ...
أن يرسم سيناريو مهيب للقبه الجديد ...
تأخر الفرح ...
بدأ المنافس يعد العدة للاحتفال ...
لكنه الهلال ...
عاد ... وعاد بطلاً ... في واحد من أسوأ مواسمه ...
(( من يفرح أخيراً ... يفرح كثيراً ))