القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
نفذت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس الأحد سلسلة غارات على أهداف عدة في قطاع غزة.. وقال جيش الاحتلال في بيان صحفي إنه رداً على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على عسقلان فإن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة هجمات على البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية.. وقالت مصادر الجزيرة في شمال قطاع غزة: «إن طائرات صهيونية مقاتلة قصفت فجراً، موقعاً شمال قطاع غزة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المكان.. ولم يُبلغ عن وقوع أي إصابات خلال القصف.. وأفادت مصادر الجزيرة في غزة أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفذت فجر أمس الأحد غارة على موقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شمال قطاع غزة.. وقالت مصادرنا: «إن الغارة استهدفت بصواريخ عدة موقع «فلسطين» شمال القطاع دون وقوع إصابات لكن أضراراً مادية لحقت بمنازل الفلسطينيين.
من جهة أخرى أصدر وزير الجيش الإسرائيلي الجنرال موشيه يعالون قراراً بإغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم بدعوى إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وبالفعل قالت مصادر الجزيرة في غزة: «قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد إغلاق معبر كرم أبو سالم لأسباب وصفتها بالأمنية.. وقال نظمي مهنا مدير عام المعابر في السلطة الفلسطينية: «إن إسرائيل أبلغت الجانب الفلسطيني بقرارها إغلاق المعبر لأسباب أمنية».. ويُعد كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لإدخال البضائع التجارية لقطاع غزة.
هذا، وقال جيش الاحتلال: «إن صاروخاً واحداً انطلق من غزة وسقط في منطقة مفتوحة في المجلس الإقليمي عسقلان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين».
وأعلنت جماعة سلفية من قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق الصاروخ الليلة قبل الماضية على مدينة عسقلان شمال قطاع غزة.
وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها سرية الشيخ عمر حديد - بيت المقدس: «إنها أطلقت صارخاً من طراز كاتيوشا 130 مساء السبت.. ويُعد هذا البيان الثاني للمجموعة التي تبنت نهاية الأسبوع الماضي قصف مدينة عسقلان، جنوب إسرائيل.
إلى ذلك، كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية «هبة مصالحة» عن شهادات لأسرى فلسطينيين قاصرين، تعرضوا لاعتداءات دموية ووحشية خلال اعتقالهم واستجوابهم من قِبَل جنود الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى أصابتهم بجروح بالغة ونقلوا إلى المستشفيات.
ونقلت المحامية «مصالحة» شهادة الفتى الأسير محمود سعيد أبو إصبع 17 عاماً، الذي قال: «إن عدداً كبيراً من الجنود الصهاينة تهجموا عليه خلال اعتقاله بالضرب المبرح بواسطة المسدسات على رأسه وظهره وركبته التي يوجد فيها بلاتين نتيجة كسر تعرض له قبل أشهر من اعتقاله وتسبب بكسر البلاتين.
وأفاد أنه تعرض للضرب على وجهه مما أدى الى جرح في عينه اليسرى والتي أصبح لا يرى بها بشكل جيد، واستمروا بالضرب حتى أغمي عليه، ولم يستفق إلا في معتقل التحقيق بمعتقل سجن المسكوبية الذي مكث فيه 30 يوماً وهو يشعر بآلام شديدة ولم يتلق العلاج، وخلال نقله في البوسطة إلى سجن الشارون كان مقيداً، وهجم عليه سجين يهودي وأخذ يضربه بالقيود الحديدية التي بيديه على رأسه ووجهه وعلى ركبته المصابة مما أدى إلى نقله لمستشفى هداسا عين كارم وأجريت له عملية جراحية في ركبته.