بكين - رويترز:
أكد الجيش الصيني أمس الأحد أن الحزب الشيوعي الحاكم يجب أن يكون صاحب اليد العليا على الجيش رافضا الخضوع للأصوات الليبرالية التي تنادي بانهاء سيطرة الحزب عليه. وذكر الرئيس الصيني شي جين بينغ مرارا الجيش بأن يكون مواليا للحزب الحاكم في الوقت الذي يعزز جهود تحديث القوات الصينية التي تستعرض عضلاتها في المياه المتنازع عليها في بحري الصين الجنوبي والشرقي على الرغم من أنها لم تخض حربا منذ عقود. وجاء في افتتاحية صحيفة جيش التحرير الشعبي اليومية أن «قوات العدو» تحاول التسلل إلى صفوف الجيش للضغط من أجل «إبعاد الجيش عن السياسة» ورفع يد الحزب الحاكم عنه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع التغيرات الاجتماعية ينخرط ضباط صغار حاليا في الجيش الصيني وهم يفتقرون إلى الفهم المناسب لدور الحزب ومتطلبات الانضباط. ونقلت الصحيفة عن تحذير جاء في تصريح لمؤسس دولة الصين الحديثة ماو تسي تونغ عام 1937 «عندما يكون الانضباط السياسي صارما حينها سيزدهر الحزب الحاكم وحين يضعف ينهار الحزب الحاكم.. الليبرالية كانت دوما العدو الأكبر للحفاظ على الانضباط السياسي.» وأضافت الصحيفة أن «السبب الرئيسي وراء تنقل الجيش من نصر إلى نصر هو الحفاظ الصارم على الانضباط السياسي وقيادة الحزب.» وتأثر الجيش الصيني - وهو الأكبر في العالم- بحملة شي الشعواء على الفساد المتجذر في المؤسسة العسكرية والذي أسفر عن الاطاحة بعدد من أكبر الضباط في الجيش.