الجزيرة - واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم أمس عدداً من أفراد أسرة القشعمي الذين قَدِموا للسلام على سموه.
وأعربت أسرة القشعمي عن إدانتها واستنكارها للعمل الإجرامي الآثم بـ(القديح)، وما قام به أحد أفراد الأسرة من المغرر بهم، متبرئين من فعله المشين المنافي للشريعة السمحة, ومؤكدين أن الجميع يد واحدة ضد كل من تسول له نفسه زعزعة أمن هذا الوطن واستقراره.
وقالوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم عضو هيئة التدريس بجامعة المجمعة سليمان بن عبدالله القشعمي: «ندين ونستنكر هذا الفعل الذي لا يمثل إلا صاحبه، فنحن مع ولاة أمرنا قلباً وقالباً، ونحن -ولله الحمد- في هذا الوطن يد واحدة ضد كل من تسول له نفسه الإساءة إلى هذا البلد، ومحاولة زعزعة لحمة أبناء هذا الوطن، فلا نقر العمل المشين بالـ(القديح). والحقيقة، إننا فجعنا بها فجيعة عظيمة كغيرنا من أفراد هذا الوطن الواحد».
وفي ختام الكلمة دعوا الله -عز وجل- أن يحفظ لبلاد الحرمين أمنها واستقرارها، وأن يقيها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، في ظل القيادة الحكيمة، وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-.
من جهته، عبَّر سمو أمير منطقة الرياض عن شكره وتقديره للجميع على ما أبدوه من مشاعر طيبة, سائلاً الله العلي القدير أن يديم على البلاد نعمة الأمن والأمان، وأن يديم علينا لحمتنا الوطنية في ظل القيادة الرشيدة.
وقال سموه: «إن ما حصل ليس بالهين، ومستغرب أن يسلك المواطن هذا المسلك، لكن هذا داء، واجتثاثه من جذوره واجب علينا جميعاً، وأولهم الأسر؛ لأن هذا الأمر لا يُقر ولا يُقبل به، فهو يؤثر علينا جميعاً».
وأضاف سموه بأن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبناءه الملوك البررة من بعده كان لهم دور كبير في مواجهة هذا الأمر، وصولاً إلى قائدنا ورائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وتابع سمو الأمير فيصل بن بندر قائلاً: «وحدة هذه البلاد كانت على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز آل سعود ورجال البلد الصالحين الذين كانوا دعاة خير ودعاة أمن وأمان واستقرار، ولن نسمح لأحد بأن يعكر هذا الوضع الذي نعيشه أو يحاول أن يمد يده أو يحرك في أشياء لا تُقبل، وستقف جميع أجهزة الدولة الأمنية وغير الأمنية مع المواطنين الذين كانت لهم وقفة مشهودة في مجابهة هذا الضرر، فمعروف أن الإنسان إذا حمى بلده حمى منطقته وحمى بيته وأهله».
وأردف سموه في حديثه: «إن أي إنسان مخالف لن نعده رقماً محترماً في تعدادنا السكاني؛ لأننا ننفيه دائماً من سعوديتنا التي نفتخر بها، فهذه الأمور يجب أن تكون ثابتة للناس، وأنتم مكانتكم ووضعكم مقدر، ولكم دائماً التقدير والاحترام على مواقفكم السابقة واللاحقة، والجميع مطالب بأن يصحح الوضع داخل أسرته، فلا نريد أن نفقد أي مواطن بانحراف فكري بل نريد أن يكون الجميع على الجبهة يردون عدواً؛ لكي لا يصل إلينا ولا إلى منجزاتنا ولا إلى مدخراتنا، فبلادنا بنيت على أسس متينة وواضحة على منهج الدين الإسلامي الصحيح والشريعة المحمدية».
حضر الاستقبال محافظ الزلفي فيحان بن عبدالعزيز بن لبدة.