د. خيرية السقاف
وزيرة مغربية ترتفع حرارة جسدها حين تتكلم العربية...!
مدرس مصري يطلب استخراج الأخطاء اللغوية الواردة في أمثلة من بينها آية من القرآن الحكيم...!!
كاتب مغاربي شهير ترجمت أعماله لأربعين لغة يعلن في قناة وطنية ببلده إلحاده..!
مدعو الإسلام الألوف يعيثون فسادا في الأرض.. بكل أشكال الفساد, والعبث, والعنوة..
وكل ثانية في عمر الدقيقة, وزمن في لحظة اللمحة نسمع..,
ونقرأ, ونرى, ونقف على العديد من أوجه التفريط في التكوين هناك بين من هم في الجوار, وفي اللغة, وفي المعتقد أعضاء في الجسد منا..!
انكشفت الأمراض الناهشة في الأمة..,
الهشاشة, الخذلان, التهاون, التنشئة المفرغة.., التفريط الموغل في الجهل.., الانزلاقات المفضية للدرك.., المبرهنة على البعد عن المعين, والخلط الخطير بين ما, وبين ما.. والدليل,؟
كل الذي نراه, نسمع به, نقف عليه, مما يحدث لهذه الأمة على الأرض, وفي دورها, وعمق نسيجها..
أي نعم هناك من تصدى, ويفعل ولكن من, وما هي حدود قدراته..؟
وهناك من استنكر, ويفعل ولكن كيف.. وإلى أين سيصل..؟
وهناك من عاقب, ولكن متى ويصبح العقاب رادعا, ورادا للمعين..؟
إنها بلا ريب نتائج خطة بعيدة البدء, طويلة المد..
متفرعة ذات بنود, استهدفت العمق في الإنسان العربي المسلم, والعمق في الأرض النقية الندية.., وما يتعلق بهما باختلاف وسائل الاستهداف..
ونتائجها تترى..!!
والدليل..؟!
هذا المسخ في المعتقد, والهوية في الكثير من أبناء هذه الدول العربية المسلمة....
وهذا السطو على المقدرات فيها, وفي غيرها باختلافها على مرأى الأبصار..
والدليل..؟
إنهم يتوقعون أن أجيالا ستفنى قبل خلاص الشعوب العربية مما يجري على ساحة العدوان..؟!
وإن ما نتوقعه للمفرطين بكل مدخراتهم عقيدة, ولغة, وهوية, وانتماء, وفكر, التيه الطويل..
وعلى مستوى مقدرات الأرض, والصدق الندمَ الطويل..,
كالذي تحمله ركائب الأجيال منذ ستين عاما وتزيد على سبي فلسطين الأسيرة..!
فليتهم يتعظون.., وليتهم يعودون من غربتهم..!!