بريدة - صالح الشعيبي:
تعرض مشروع الحديقة النسائية بمدينة بريدة إلى أعمال تعدي وهدم من قبل معدات ثقيلة تابعة للإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم يوم الجمعة الماضية، بحسب المركز الإعلامي لأمانة منطقة القصيم، مما أدى إلى إتلاف عدد 20 قاعدة وعمود خرساني تم تنفيذها مؤخراً في موقع المشروع.
وكشف المركز بأنه يوم الجمعة وخلال مواصلة مقاول المشروع أعمال تنفيذ الأسوار الخارجية لمشروع الحديقة النسائية بمدينة بريدة، باشرت مجموعة من المعدات الثقيلة التابعة لإدارة التعليم بالمنطقة، وبمساندة مجموعة من حراس الأمن التابعين لإدارة التعليم بالإعتداء على مقاول المشروع، وطرد حراس المقاول عن الموقع، والقيام بتكسير وإتلاف عدد 20 قاعدة خرسانية ضخمة مع أعمدتها نفذت مؤخراً لصالح المشروع من الجهة الغربية.
وصاحب ذلك تهديد مقاول المشروع بالمعاودة لإتلاف ما يعاد تنفيذه من الأعمال التي تم التعدي عليها وإتلافها، وذلك بسبب ادعاء أن موقع المشروع مخصص لإقامة مدرسة.
وأوضح المركز أن ما حدث أمر غير مسئول على الإطلاق، وتعدي صريح على مشروع حكومي معتمد. مشدداً بأن أمانة المنطقة بدأت على الفور بإستكمال الإجراءات النظامية مع الجهات المختصة لمحاسبة من تعدى على المشروع.
واختتم المركز الإعلامي بيانه أن مقاول المشروع عاود إعادة تنفيذ ما تم إتلافه وسط حراسة أمنية مشددة.
من جهتها أصدرت إدارة تعليم القصيم بيانًا صحفيًا ردًا على الأمانة المنطقة، بشأن وضع أرض حي الإسكان بمدينة بريدة، وما أثير حول الموضوع من جدلٍ كبير، قالت فيه: إن البيان الإعلامي الصادر من أمانة المنطقة حول ما أسماه البيان تعديا من قبل تعليم المنطقة على مشروع حكومي قيد الإنشاء تابع للأمانة «الجهة الشمالية الغربية لمشروع الحديقة النسائية شمال بريدة»، ورغم ما حوى البيان من عبارات واتهامات لا تليق، صادرة من جهة حكومية ممثلة بأمانة المنطقة، ورغم فحوى البيان التي تهدف إلى تغييب حقيقة القضية، وخداع الرأي العام، بعيدا عن صلب القضية وفصولها الرسمية، إلا أن الإدارة العامة للتعليم تحترم - منذ الأزل - علاقاتها مع كل الجهات، وتتعامل بشفافية، وثقة، وفقا للمستندات الرسمية.
وأكدت إدارة تعليم القصيم أنه استنادا للثبوتيات الرسمية أن الأمانة قامت متعمدة بالاستيلاء على أرض مخصصة لإدارة التعليم، وفقا لمحضر تسليم وزارة الأشغال العامة والإسكان (سابقا) الأرض للتعليم بالمنطقة بتاريخ 1406/7/27هـ وبمعرفة ودراية من أمين المنطقة، الذي وعد لمرتين متتاليتين بإيقاف التعدي؛ اعترافا بأن الأمانة لا تملك الحق بضم ماخصص للتعليم، ليكون ضمن الحديقة النسائية التي تمثل أحد مشاريع الاستثمار للأمانة، وهي الآن تدعي بتعدي التعليم عليه.
ونشير إلى أن الأمر السامي الكريم رقم 4 /1071 بتاريخ 1403/5/7 ينص على إبقاء المرافق على ماخصصت له والأمر السامي رقم 4د/10387 بتاريخ 1413/7/10 الذي ينص على عدم تغيير استخدامات المخططات المعتمدة باعتبارها وثائق رسمية يجب احترامها وهو ما احترمته وطبقته الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة.
وأضافت: «تأسف الإدارة لعدم تجاوب أمين المنطقة على أرض الواقع، كما لم يتجاوب رسميا مع خطاب المدير العام للتعليم بتاريخ 1436/5/24هـ بشأن إيقاف ضم أرض التعليم المخصصة كمشروع مجمع تعليمي يضم مرحلتين دراسيتين، وصالة متعددة الأغراض، وناديا للحي يستهدف خدمة 700 طالب، كما تأسف لوقوف الأمانة موقف المتفرج إزاء تعدي مقاول مشروعها بمعرفتها على اللوحة الحكومية المخصصة لأرض التعليم، وجرفها، وإزالتها، ما يمثل تعديا صارخا على مرفق حكومي علنا، من قبل جهة حكومية يفترض منها حماية التعديات بالمنطقة».
وأشارت الإدارة إلى أنها خاطبت شرطة منطقة القصيم رسميا، ممثلة بمركز شرطة بريدة الشمالي، حول استيلاء أمانة القصيم على أرض التعليم، كإجراء رسمي متبع.
كما تؤكد أن المرافق التعليمية الحكومية هي مشاريع تنفيذية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، ومن حق الطالب والطالبة، والمعلم والمعلمة، وإدارات المدارس أن ينعمو ببيئة تعليمية جاذبة؛ في وقت تواصل الإدارة العامة السعي بكل قوة لسد فجوة المدارس المستأجرة، وخدمة المنطقة، وستتخذ كافة الإجراءات الرسمية لوقف أي تعد مستقبلي على أي أرض للتعليم، كي لايتكرر مسلسل الاستيلاء بسنوات سابقة.