-عيش السعودية- برنامج توعوي أطلقته هيئة السياحة والآثار بالشراكة مع وزارة التعليم, يوم الخميس 25-7-1436 تلقيت دعوة كريمة من هيئة السياحة والآثار وتأكيد من سمو رئيسها الخلوق سلطان بن سلمان لحضور لحظة إطلاق هذا البرنامج الوطني, وشرفت بالحضور والاستماع لكلمة سمو الأمير سلطان بن سلمان ومعالي الوزير عزام الدخيل,وقد اشتركا في دماثة الخلق وجعل الحضور الذين غالبيتهم طلاب ثانوية الشيخ محمد بن إبراهيم -المدرسة المستضيفة لهذه الانطلاقة- يعيشون جواً اسريا غابت فيه الرسميات,وحضرت الأبوة الحانية والابتسامة الساحرة.
أرتجل الأمير وتلاه الوزير كلمتيهما بلغة وطنية خالصة دغدغة مشاعر الحضور, فقد حضرت البساطة الداعية لوطن هو ملء البصر والبصيرة.
عيش السعودية عنوان استفزني في البداية,وسريعاً ما عدت للإعجاب به,وهذا من نجاح الانطلاقة المباركة,فالعنوان أو الشعار لأي مشروع إذا لم يجذبك سلباً أو إيجاباً يعتبر فاشلا.
أدخل في داعي كتابة هذه المقالة وهو هذا البرنامج الوطني الذي قد أعتبره طموحاً لو اكتملت له عناصر النجاح التي لا أعتقد أنها غائبة عن الجهات المطلقة له, ولكنني أذكر بها, وهذه العناصر يأتي في مقدمتها تفاعل القيادات العليا في كافة قطاعات الدولة وخاصة القائمة على قطاع السياحة وقطاع التعليم مع هذا البرنامج, وعندما أقول تفاعل فإنني أعني إيمانهم بهذا البرنامج وتطبيقهم له في حيلتهم الخاصة, فكما هو معلوم أن التعليم بالقدوة أهم من التلقين, ولا أعتقد أن هذا البرنامج بعيداً عن مسألة التعليم والتثقيف.
وسائل الإعلام التي تمارس رسالتها بحرفية عالية وواعية لثقافة المجتمع, من عناصر النجاح, بشرط أن تكون وسائل وطنية لا وسائل وافدة تجهل ثقافة المجتمع أو تخاطبه بلغة هجين مستفزة أكثر من أنها لغة مقنعة, وأعتقد الجميع فهم قصدي.
سلطان بن سلمان رجل صاحب رسالة واضحة في كل مشاريعه, يميل إلى البساطة في إيصال رسالته, وقد حقق نجاحات فائقة على مدى عقود من الزمن وأكبر شاهد على تحقيق أهدافه جمعية المعاقين التي تجاوزت مرحلة النجاح إلى مرحلة التفوق والتميز.
مشروع وطني يقف على قمة هرمه هذا الرجل لا أعتقد أن مصيره سيكون إلا قمة هرم النجاح.