جريدة الجزيرة ومن خلال تغطياتها المتميزة وأخبارها السارة وكما عودت الجميع، فقد نشرت وعلى صفحتها الأولى في عددها (15571) الصادر صباح الأحد 28 رجب 1436هـ، نشرت خبراً ساراً كما تعوّد الوطن وأبناؤه هذه الأخبار، بتوجيه كريم من قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - فقد تضمن ذلك موافقة صندوق التنمية العقاري على بناء (7000) وحدة سكنية، وذلك من خلال منح قروض بدون فوائد، بل يجري حسم نسب معينة وفق ضوابط اعتمدها الصندوق في ذلك، بل إنه يتم إعفاء من يتوفى من المواطنين من الأقساط المتبقية في ذمة أولئك المواطنين الذين انتقلوا إلى رحمة الله ولازال ذلك مستمراً فشكراً ولاة أمرنا.

صندوق التنمية العقاري هذا الرافد المتميز والذي قارب عمره (40) عاماً، حيث ومنذ نشأته بتوجيه كريم من قيادة هذا الوطن وهو يعطي قروضاً وبدون فوائد للمواطنين وفق ضوابط معينة لبناء وحدات سكنية وفق رغبة المواطن وميوله، كل ذلك ساهم في بناء ملايين الوحدات السكنية وفق أحدث النظم العمرانية، وبذلك امتلك المواطنون ممن شملتهم تلك القروض الميسرة مساكن مريحة أتاحت للمواطن وأسرته أن يعيش عيشة كلها هناء وسعادة يزين ذلك أمن وأمان.

هذا الرافد التنموي المهم لم يتوقف منذ إنشائه عن العطاء وفق ضوابطه الواضحة في نمو المدن والمحافظات بل القرى والهجر، وإنعاش حركة الاقتصاد بشكل ملفت للنظر يفتقده الآخرون في الدول من حولنا.

هذا الرافد التنموي المهم لم يقتصر على الوحدات السكنية الخاصة، بل ساهم في منح القروض لبناء المشروعات المتعددة.

هذه قيادة الوطن لم تألو جهداً في الرفع من مستوى الوطن والمواطن من خلال تلك المشروعات التنموية الرائدة، والتي ساهمت في بناء دولة متميزة خطت خطوات واثقة في هذا العالم المتجدد المتسارع الخطى والمستقبل واعد بإذن الله.

هذه الوحدات الجديدة ستسهم في حل مشكلة الإسكان والتي تقلق مضجع المواطن، حيث إن السكن يعني الاستقرار والنمو والعطاء والراحة والطمأنينة وليطمئن الجميع فذاك محل اهتمام القيادة.

في البداية الأولى لصندوق التنمية العقاري، كان القرض (300000) - ثلاثمائة ألف ريال -، وكانت رافداً مهماً في إقامة مسكن مناسب يعيش فيه المواطن وأسرته عيشة هانئة، ولكن عندما ارتفعت الأسعار لمواد البناء واليد العاملة، وتغيرت نظرة المواطن إلى الأعلى والأفضل، أصبح لزاماً رفع قيمة القرض إلى حد مناسب، فكان توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - برفع القرض من ثلاثمائة ألف ريال إلى (500000) - خمسمائة ألف ريال -، فكان ذلك الإجراء في محله وسعد المواطنون بذلك وقدموا الشكر والعرفان بالجميل للقيادة الرشيدة على ذلك العطاء، والذي لازال مستمراً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - وفقه الله -.

فشكراً صندوق التنمية العقاري على هذا العطاء وقبل ذلك الشكر لله على هذه النعم التي نعيشها في هذا الوطن الحبيب، ثم الشكر موصول لقيادتنا الرشيدة التي تسعى جاهدة إلى الاهتمام والعناية بإنسان هذا الوطن وتهيئة الظروف لحياة مستقرة آمنة، ليكون العطاء والنماء لوطن كريم وقيادة كلها وفاء، سلمت وطني العزيز وشملك الأمن والاستقرار ولك الحب والوفاء وخالص الولاء، وشكراً للجزيرة.

محمد بن سكيت النويصر - عضو الدعوة ومجلس الأهالي في محافظة الرس