رجاء العتيبي
لا يهم - الآن - أن نناقش منتج الآداب والثقافة والفنون باعتبارها قضية جدلية، ولا يمكن الإحاطة بها عن طريق آراء ووجهات نظر بحتة، ولكن المتفق على أهميته بدون جدل ولا نقاش ولا خطب ، هو (إيجاد نظام) يعمل الجميع من خلاله، لأن الأنظمة المرنة المستقاة من واقع المثقفين أنفسهم، كفيلة بأن تعيد لهذا القطاع بريقه وجودته وتأثيره.
- نظام يسهل العمل الثقافي أينما كان مكانه.
- نظام يخفف من حدة المركزية ويعطي للجهات والفرق والجماعات والأفراد الثقة.
- نظام يعمل الجميع فيه من خلال بنود ولوائح معتمدة من الجهات ذات العلاقة.
- نظام يتيح للأعمال الثقافية أن تنطلق فور التفكير فيها.
- نظام محوكم يعمل فيه المثقفون من خلال التقنية الحديثة.
- نظام يسنده مواد قانونية تحفظ لكل ذي حق حقه.
- نظام يتيح فرصا استثمارية في العمل الثقافي والفني بطرائق سهلة.
- نظام يسند الجهات الأمنية ويدعم عملها ويجتث الإرهاب بالفكر والثقافة والفنون.
- نظام يصدر الموافقات على المهرجانات بإجراءات سهلة وسريعة.
- نظام يسعى بكل ما يملك لإنشاء بنية تحتية تستوعب العمل الثقافي بكل أنواعه وفي كل مكان.
نظام مرن يتماهي مع هذا الزمن.
نظام يحتفي بالمبدعين ويقدرهم ويسهل أعمالهم.
نظام مدني لا يملكه أحد ولا يسيطر عليه جماعة أو اتجاه معين.
نظام يجعل من الثقافة والفنون والآداب واجهة حضارية للبلاد.
نظام لا ينتظر مدة طويلة على إعداده وبنائه.
وأخيرا، نظام ثقافي رائد على مستوى المنطقة نفتخر به جميعا، ويكون ملهما لغيرنا من البشر.