زفوا الشهيد إلى الجنان وكبروا
الله- ياقومي - أعز وأكبر
جازان للفردوس زفي جندنا
فمقامهم فيها أجل وأطهر
في جمعة الإيمان شاقت أنفس
لله، يملأها اليقين فتفخر
لم تخش طاغوتا يحاربها ولو
ملأ السماء بجنده، وتجبروا
الله أكبر ذا شعار جنودنا
قبل القنابل في العدا يتفجر!
بوركتِ يا جازان، يا أرضا لها
وقف الزمان، وصفق المتفكر
ياموطن الشهداء زمجر في الورى
فرحا بجند بالنبي تأثروا
هم معشر الأبطال قاموا قومة
لبسوا المنايا أدرعا وتعطروا
وضعوا الأكف على الأكف تواعدوا
وتعاهدوا، وتعاقدوا أن ينصروا...
والله ألف بينهم في دينه
لولاه مازالوا هباء ينثر
في كل ساح للرجال حكاية
لجهادهم.بدم الشهيد تسطر
يستقبلون الموت في أحضانهم
وكأنه بين المصائب أصغر!
صدوا العدو، وقطعوا أوصاله
وسقوه موتا بالجحيم وكبروا
أكرم بأربعة مضوا في رحلة
نحو الجنان وبالشهادة دثروا
لبسوا وسام العز فوق صدورهم
لما أجابوا الله إذا قال: انفروا
ذا طيب باع الحياة رخيصة
ومضى على درب الكرامة يعبر
طلب الرباط، نهاره لاينثني
وعلى ثغورك- يابلادي- يسهر
المنقري وقد ترجل بعدما
خاض المعارك مقبلا لايدبر
والناشري مضى وأعلن في الورى
أني على عنق البغاة مشهر..
جردتها روحي لرب خالق
وتركت أولادي، لرب أقدر
واليوم يحتضن الشهادة باسما
وجه مضيء، مشرق، متنور
وابن الجبال، الشهم من فيفا أتى
يرجو المنية، في العدا يتبتخر
كل الذين رأوه قد شهدوا له
أنعم به يوم الكريهة يزأر
فلتهنئي فيفا، وما هذا سوا
فرد، وإلا مجدكم لاينكر..
وابن العطاوي النقيب يمدها
كف الوفاء فلا يخون، ويغدر
ويبيعها نفسا، ورب يشتري
أنعم بذاك البيع إذ هو يذكر..
ماهمه تلك النجوم، وهمه
دين يسود، وموطن يتطور..
زفوا النقيب إلى السمو، فحوره
تاقت إليه، وقصره، والأزهر
هذي قوافلهم، وتلك مراكب
سارت، وذاك الدرب درب أخضر
((سلمان ياملك العروبة، أبتغي
قل:تم ماتبغي بني، وتأمر
لو ساعة بين الثغور أعيشها
أو ليلة فيها أذود، وأسهر
وأغبر الأقدام من جناتها
علي أحرم عن لظى، وأطهر))
يارب فارزقنا الشهادة مثلهم
أنت الإله بكل فضل أجدر
وأدم على أرض السعود أمانها
واجعل عداها خائبا، يتقهقر
الشاعر/ علي حمد طاهري - جازان