جنين - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
استشهد فجر أمس الأربعاء الشاب الفلسطيني ، «عز الدين بني غرة- 21 عاما» بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الصهيونية خلال مواجهات اندلعت في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر (الجزيرة) في جنين: «إن قوات من جيش الاحتلال أطلقت النار على الشاب «غُرة» ما أدى إلى إصابته برصاصة مباشرة في الصدر نقل على أثرها إلى المشفى وقد فارق الحياة بعد وقت قصير من إصابته».. وأضافت مصادرنا أن قوات كبير من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها وسط اندلاع مواجهات عنيفة في المخيم ما أدى إلى إصابه الشاب «غُرة» برصاصة في الصدر أدت لاستشهاده، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً آخر، بعد مداهمة منزل ذويه في الحي الشرقي في جنين، واندلعت على أثر ذلك مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت وابلاً من الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والغازيات السامة المسيلة للدموع.
وفي مدينة القدس دمرت جرافات الاحتلال، صباح أمس الأربعاء، أرضاً بمساحة 8 دونمات و500 متر في قرية العيسوية بالقدس المحتلة، حيث اقتلعت ما يزيد على 150 شجرة مزروعة فيها يزيد عمرها على عشرين عاماً.
وبالانتقال إلى قطاع غزة، حيث توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية صباح أمس الأربعاء، بشكل محدود في أراضي الغزيين الزراعية، شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار في المكان.
إلى ذلك عبَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن أسفها العميق، واستهجانها من قرار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بعدم ادراج إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وجيش الاحتلال، على القائمة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، واعتبرت أنه انحياز للقاتل وحماية لمجرمي جيش الاحتلال ودعوة لضمان إفلاتهم من العقاب.
وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان تلقت (الجزيرة) على أن هذا الموقف يُخالف مبادئ الأمم المتحدة، ومهامها في حفظ الأمن والسلم الدوليين.. وهو خذلان لذكرى الشهداء من الأطفال وعائلاتهم الذين انتظروا عدالة حتى ولو جزئية، وتشجيع على استمرار دولة الاحتلال بإرهابها المنظم، والموجه من قبل جيشها، الذي استهدف جميع نواحي حياة الشعب الفلسطيني، وفئاته.
ودعت الخارجية الفلسطينية كي مون لإعادة النظر في قراره، وعدم التنازل عن المبادئ التي قامت على أساسها الأمم المتحدة، لأن استشهاد 538 طفلاً، واستهداف 340 مدرسة ومركزاً صحياً، في أقل من 50 يوماً من الحرب على غزة، يشكل جرماً جسمياً يستدعي إدراج جيش الاحتلال على اللائحة السوداء.