القاهرة - الجزيرة:
أكّد أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، على ضرورة أن تسعى فصائل وقوى المعارضة السورية على توظيف النتائج الإيجابية التي أسفر عنها مؤتمرها الأخير بالقاهرة، والتي تمثّلت في إصدار وثيقتين مهمتين إحداهما تتعلّق بخارطة طريق الحل السياسي والثانية بميثاق العمل الوطني وكلاهما تحمل رؤى ومقاربات مهمة لتوحيد رؤيتها باتجاه مستقبل سوريا ومقومات الحل السياسي التي من شأنها أن تضع قوى المعارضة في موقف الممثل القوى للشعب السوري.
وقال الجروان إن البرلمان العربي يعوّل كثيراً على فعالية الدور المصري في المساهمة في بلورة ورعاية حلول سياسية للأزمة السورية وهو ما باتت تقتنع به كافة الأطراف مطالباً المعارضة بالاستفادة مما تقدّمه مصر من دعم لها ولتطلعات الشعب السوري المشروعة في التغيير والديمقراطية.
وأشار الجروان، إلى أن تطبيق محددات بيان جنيف الصادر في العام 2012 يمثّل أرضية مناسبة لتشكيل حكومة انتقالية تدير أمور البلاد بكامل الصلاحيات بما في ذلك الإشراف على المؤسسة العسكرية والأمنية والقضائية، وإعداد الدستور تمهيداً لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. لافتًا إلى أن الفترة الماضية في الصراع السوري شهدت ما يمكن وصفه بوجود إرادة دولية على تحطيم وتفتيت سوريا وحققت للأسف بعض النجاحات بسبب إصرار الحكم على المضي قدماً في الحل العسكري والأمني، مما مهد الأجواء لاستقطابات عديدة على الأرض كان من أخطرها بروز التنظيمات الإرهابية وسيطرتها على مساحات شاسعة من الأراضي السورية، إلى جانب تدخل إيران السافر، معتبراً إن ذلك يمثّل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
وانتقد رئيس البرلمان العربي، بشدة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية والذي يتمدد في أربع منها وهي لبنان والعراق وسوريا ثم اليمن، قائلاً: «إذا كان ثمة مشكلة لأي طرف خارجي بما في ذلك إيران مع الدول العربية، فإنه يمكن أن يلجأ إلى الجامعة العربية التي تشكل الإطار السياسي للنظام الإقليمي العربي وعبر رئاستها الحالية المتمثلة في مصر، أما أن يتم التدخل عبر الأبواب الخلفية من خلال التجمعات الطائفية والمذهبية بهذه الدول على النحو الذي تمارسه إيران, فذلك مرفوض بشكل مطلق.