عبد الكريم الجاسر
يعتقد بعض النصراويين أن العقوبات التي أعلنتها لجنة الانضباط مؤخرًا بحق عدد من اللاعبين النصراويين تعكس في مضمونها سيطرة الهلال والهلاليين وسطوتهم التي تمثلت في صدور هذه القرارات (!!) مستشهدين بذلك بأن اللجنة نفسها رفضت الاعتراف بالمقاطع المسجلة ضد الجماهير الهلالية وهي تهتف بعنصرية ضد الاتحاديين حين بررت اللجنة عدم اتخاذها قرارات بأنها لا تعترف سوى بالتسجيل الرسمي للمباراة.. لكنها اليوم في حالة النصر قبلت تسجيلات الجماهير لاعتداء لاعبي النصر عليهم.
هذا هو المنطق النصراوي لدى (بعض) جماهيرهم وهو في ظاهره يحمل المصداقية وفي باطنه يحمل التعصب ومحاولة طمس الحقيقة والظهور بمظهر المظلوم.. وإلا كيف يطالب الإعلام النصراوي قبل نهائيات الأمم الآسيوية بمعاقبة لاعب الهلال ناصر الشمراني ويكيلون له الاتهامات ويحرضون على إيقافه وهم اليوم يرفضون الاعتراف بنفس ما كانوا يطالبون به.. هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد تناسى مدعو المظلومية أن نائب رئيس الهلال الأستاذ محمد الحميداني عوقب بالإيقاف ستة أشهر نتيجة تسجيل غير رسمي لا يحمل سوى ألفاظ وحديث وليس اعتداءً صريحًا عيانًا بيانًا.
أما ثالثة الأثافي فهي أن هذه القرارات صدرت عن لجنة نصراوية خالصة يمثل أعضاؤها قمة الانتماء للنصر أبًا عن جد ولا يوجد بينهم أي هلالي فما دخل الهلال بقراراتهم؟ فأصغر مشجع في الوسط الرياضي يعرف قوة انتماء أعضاء اللجنة للنصر ونصراويتهم الصارخة لكنهم لم يجدوا بدًا من اتخاذ هذه القرارات نتيجة كونها مستحقة وتمثل سلوكًا مشينًا لا يجب تجاوزه كما تم تجاوز حالات سابقة لبعض لاعبي النصر.
أما الحديث عن هلالية اتحاد الكرة وإدخال الهلال في قراراته فهذا قمة الجهل والسذاجة لأن الهلال لا يملك حتى ممثلاً له في اتحاد الكرة وأعضاؤه بعضهم يحتفل مع النصراويين في غرفة الملابس عند الانتصارات والهلال في إدارة هذا كالتيم الذي لا يملك من يهتم به لكن الهلاليون لم يسعوا للمكاتب وركزوا على الميدان لتحقيق البطولات كما هي عادتهم دائمًا وآخر ما تحقق لهم بطولة كأس الملك التي كسبها الهلاليون أمام الأشهاد بكل جدارة واستحقاق.
نواف.. قريب من المجد
يوم أمس تسلم سمو الأمير نواف بن سعد رسميًا رئاسة الهلال. في ليلة تاريخية يزف خلالها الهلاليون رئيسًا جديدًا للزعيم ليقودهم خلال المرحلة القادمة نحو مزيد من الإنجازات.. والبطولات والألقاب.. هذا هو المنتظر من أي رئيس يقود الزعيم وقد حصل بالفعل فكل الرؤساء حققوا الألقاب والبطولات على الأقل في التاريخ الحديث للهلال.. ولن يكون الأمير نواف استثناء، بل إنه قد يكون الأقرب لتحقيق إنجازات عديدة لسبب وجيه وهو أنه تسلم فريقًا جاهزًا يضم العديد من النجوم في جميع خطوطه، فريقًا ختم الموسم ببطولة وبدأ الموسم بوصافة دوري أبطال آسيا وبينهما خسر كأسًا كانت في متناول لاعبيه لولا الحظ والظروف.
إذًا إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وكما كان يردد سموه دائمًا وأبدًا عملت لمستقبل الهلال فدعمت صفوف الفريق وجددت عقود اللاعبين ووقعت العديد من العقود الاستثمارية المربحة للنادي وتركت أصولاً قيمة للنادي أحدها اللاعب تياغوا نيفز الذي أدخل لخزينة النادي أكثر من 20 مليون ريال ببيع عقده للجزيرة الإماراتي.. من هنا أقول إن الأمير نواف سيكون مرشحًا لحصد المزيد من الألقاب بالنظر للرغبة الكبيرة لدى سموه في النجاح ووجود أرض خصبة تساعده على ذلك، يكفي أن يكون الزعيم أقوى الأندية السعودية وزعيمها.. إذا الأمير نواف بحول الله وتوفيقه على وعد مع تاريخ جديد يضيفه للزعيم بخبرته ووجوده وتجربته العريضة ليترجم ذلك على أرض الواقع بتضافر جهود الجميع معه من إعلام وجماهير وأعضاء شرف وقبل ذلك لاعبون.. فما أحوج الهلاليين للتكاتف والتلاحم ووضع مصلحة الهلال في المقام الأول والعودة للمنهج الهلالي القويم الذي يقود الهلال أولاً ثم الآخرين أيًا كانوا في الكيان في المرتبة الأولى والجميع في خدمته وتحت تصرفه.. وإذا ما تم ذلك فالزعيم بإذن الله بقيادة نواف سيسعد أحباءه وأنصاره طالما يقف خلفه رجال يقودونه لمكانه المعتاد زعيمًا لنصف الأرض.
لمسات
* بدعاء الوالدين تجاوز منتخبنا الوطني عقبة المنتخب الفلسطيني الشقيق محققًا النقاط الثلاث. ما يعني أن المشوار سيكون صعبًا وشاقًا في المستقبل ما يحتم سرعة التعاقد مع مدرب يقود الأخضر قبل فوات الأوان.
* بعد غدٍ تجرى قرعة دور الثمانية لدوري أبطال آسيا.. القلوب ستكون مع الزعيم للوصول للنهائي بحول الله وقوته، فكل الفرق في المتناول ونحن قادرون على التواجد في النهائي للمرة الثانية على التوالي لكن يجب أن يكون هذا هو هاجس كل لاعب هلالي.
* انتهى اتحاد الكرة من صداع النظام الأساسي والجمعية العمومية.. الآن نحن بانتظار العمل وماذا سيفعل اتحاد الكرة في العاملين المتبقيين له قبل أن تعود أسطوانة سحب الثقة فماذا أنتم فاعلون؟!