الدخيل يقدم بالأرقام إنجازات «العربية» و«الحدث» في تغطية «عاصفة الحزم» ">
الجزيرة - الرياض:
استعرض مدير عام قناة العربية تركي الدخيل، مع إعلاميين من وسائل إعلام خليجية وعربية، بمقر القناة في دبي، تغطية «العربية» و»الحدث» لعاصفة الحزم في اليمن، مقدّماً للزملاء الإعلاميين نظرة عامة عن عمل القناتين وتطلعات إدارة التحرير في الفترة المقبلة.
وفي هذا السياق، كشف تركي الدخيل عن نتائج دراسة نوعية أنجزتها قناة «العربية» حول رأي الجمهور في تغطية «عاصفة الحزم»، وأكدت النتائج تقدم قناتي «العربية» و»الحدث» كمصدر خبر رئيس، متقدمتين على قنوات « الجزيرة»، و»الإخبارية»، و»سكاي نيوز عربية».
وأجريت الدراسة على عينة من اليمنيين المقيمين في السعودية وأيضاً على سعوديين، (6 مجموعات)، وكان معدل المشاهدة هو 4 ساعات أسبوعياً، والمستجوبون لم يكونوا يعلمون ساعتها لمن تجرى هذه الدراسة.. وخلاصة هذا البحث، أعطت للعربية وللحدث، الأفضلية كمصدر أخبار في تغطية عاصفة الحزم.
وفي لقائه مع الإعلاميين الخليجيين والعرب، فتح المدير العام لقناة العربية باب النقاش حول تقييمهم لعمل القناة، وهنا أبدى الزملاء آراءهم بصراحة، تركزت في بعضها حول ضرورة الحفاظ على جمهور «العربية» في البلدان العربية، وهناك من أشار إلى ضرورة إعادة برنامج «صباح العربية»، الذي توقف مؤقتاً بسبب عاصفة الحزم.
وأوضح مدير قناة العربية، أن برنامج «صباح العربية» سيعود بحلة جديدة بعد شهر رمضان، موضحاً أسباب توقيف البرنامج، حيث قال إن «المادة التلفزيونية في صباح العربية هادئة ولا تتناسب مع أجواء الحرب التي فرضتها عاصفة الحزم، كخبر كبير، اهتمت به كل وسائل الإعلام العالمية».. لكن مع ذلك، أبقت قناة «العربية» على جرعة الأخبار الخفيفة، من خلال تقارير طبية وفنية ضمن نشرات الأخبار، كما كانت «العربية» تبث أخبار الرياضة والاقتصاد.. وبالنسبة لأخبار الاقتصاد، فقد كانت العربية مصدر خبر أساسياً، لأنه لا يمكن فصل تأثير الشأن السياسي على تطورات أسواق المال والبورصة، خصوصاً البورصة السعودية.
ورداً على سؤال يخص ضعف «هامش الرأي» في تغطية عاصفة الحزم، قال تركي الدخيل إن مساحة الرأي متوفرة في القناة، من خلال عرض آراء كثيرة سواء في الأخبار أو في البرامج، كما هو الشأن مع برنامج «بانوراما».. وقال الدخيل إنه «عندما يكون هناك ضعف في التغطية الإخبارية تلجأ بعض القنوات إلى فتح مجال أوسع للرأي، ونحن في قناة العربية كنا نركز على المنافسة في الخبر أولاً».
أما بشأن تغطية العربية والحدث، للأحداث الأخرى، كما هو الشأن في سوريا، فأوضح مدير الأخبار نخلة الحاج، أن «ما يصل القناة عن سوريا يصل إلى 10 آلاف خبر يومياً، ويقوم فريق عمل بمراجعتها، والتحقق من صدقيتها وفق آلية دقيقة، مع مراعاة الأسبقية لعامل الدقة على عامل سرعة بث الخبر».
وفي سؤال آخر، حول كيفية التحقق من الفيديوهات التي تصل القناة من مصادر لا تعمل مع «العربية»، أجاب عنه رئيس التحرير الدكتور نبيل الخطيب، حيث قال إن «هناك آلية أيضاً للتحقق من أصلية الفيديو قبل بثه، رغم الكم الهائل من الفيديوهات التي تصلنا، وكمثال على ذلك، فقد وصل فيديو لأعمال ارتكبتها جماعة بوكو حرام، على أساس أنها وقعت في منطقتنا العربية، لكن جرى التأكد منها، وتجنبنا بثها».
من جانبه، قدم مدير قناة «العربية»، لممثلي وسائل الإعلام الخليجية والعربية، بالأرقام، إنجازات العربية، ورديفتها «الحدث»، وقال إن سرعة الأحداث وتفجرها في منطقتنا العربية، خلق واقعاً إخبارياً جديداً، وهو كثرة الأخبار العاجلة، وهو ما دفعنا للخروج بفكرة قناة «الحدث»، التي قدمت طريقة جديدة في التعاطي مع الأخبار، بحيث يشارك الصحفي في تقديم الخبر وتفاعلاته في مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت ظاهرة قائمة بذاتها.
وبخصوص شبكات التواصل هذه، أشار تركي الدخيل، إلى ريادة قناة العربية في هذا المجال عربياً، فهي أكبر وسيلة إعلام تقدم أكبر التطبيقات الذكية، ولديها منصات إلكترونية بلغات عربية وإنجليزية وفارسية وأردية.
وبالأرقام، تحوز العربية، على 70 حساباً في شبكات التواصل الاجتماعي خلال العام 2015، و44 مليون متابع في العام ذاته.. أما موقع العربية فقد حقق زيارات فاقت 591 مليون خلال العام 2014، وتجاوز 233 مليون زيارة منذ مطلع العام 2015.. أما التطبيقات الذكية، فقد تم تحميل 2.5 مليون مرة لتطبيق العربية بالعربي، ومليون مرة لتطبيق الحدث.
وتمت الإشارة إلى النجاح الكبير الذي حققه تطبيق «أنا أرى» في اليمن منذ انطلاقه مع بداية عاصفة الحزم، حيث تجاوز مشتركوه سقف 188 ألفاً، وتم بث 9 آلاف مشاركة تقدم بها الجمهور على شاشة العربية، من أصل 58 ألف مساهمة.. كما أن هناك مطالبات من الجمهور لجعله مفتوحاً للمساهمة في كل العالم وليس فقط في اليمن.. أما بشأن مشاريع العربية المستقبلية، فينتظر حسب مدير القناة، الإعلان عن «مشروع العربية للمسؤولية الاجتماعية»، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.. وبرامجياً، ستكون هناك عدة برامج حاضرة في شهر رمضان، منها برنامج «تفاعل com»، وبرنامج «ورتل القرآن»، وبرنامج «منارات» الحواري اليومي، وبرنامج «على خطى العرب» حيث سيبث يومياً أيضاً في شهر رمضان.