51.8 مليون مشترك في الاتصالات المتنقلة بنهاية الربع الأول من 2015 ">
الجزيرة - الرياض:
أظهرت بيانات نشرة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الإلكترونية «الربعية»، بلوغ عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة (الهاتف الجوال) في المملكة نحو 51.8 مليون اشتراك للربع الأول من 2015، فيما بلغت نسبة عدد الاشتراكات مسبقة الدفع 86.7 في المائة، وبذلك تكون نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان نحو 167.7 في المائة. وعلى صعيد الخطوط العاملة للهاتف الثابت؛ بلغ عدد الاشتراكات فيها بنهاية الربع الأول من العام الجاري نحو 3.67 مليون خط؛ منها نحو 2.57 مليون خط للمساكن، أي ما يمثل نحو 70 في المائة من إجمالي الخطوط العاملة، وبذلك تبلغ نسبة انتشار الهاتف الثابت بالنسبة إلى السكان 12 في المائة، في حين بلغت نسبة الانتشار بالنسبة للمساكن حدود 45.4 في المائة، مع وجود نمو في عدد المساكن.
وأفادت الهيئة في نشرتها المعنية برصد أهم مستجدات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، استمرت نسبة انتشار الإنترنت في ارتفاعها بمعدلات عالية خلال السنوات الماضية، حيث يقدر عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة حالياً بنحو 20 مليون مُستخدم، مشيرة إلى أنه يلحظ زيادة الطلب على خدمات الإنترنت والنطاق العريض مؤخراً، مع الاستخدام والارتباط الكبير بالبرامج المعتمدة على الاتصال بالإنترنت.
ومن المتوقع استمرار ازدياد الطلب على خدمات الإنترنت في السنوات القليلة المقبلة؛ نتيجة توافر شبكات الألياف البصرية (FTTx) وما تقدمه من سرعات عالية، وكذلك تزايد العوامل المساعدة والداعمة لمحتوى الإنترنت، وانتشار الأجهزة الكفية الذكية وما تحتويه من برامج وتطبيقات معتمدة على الاتصال بالإنترنت.
وأبانت الهيئة، أن إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل استمر في الإرتفاع إلى نحو 31.8 مليون اشتراك في الربع الاول لعام 2015، وهي تشمل الاشتراكات في خدمات المعطيات (البيانات) والاشتراكات في باقات الاتصالات الصوتية، وبذلك تكون نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان نحو 102 في المائة.
وقد أدى الانتشار المتزايد لأجهزة الهواتف الذكية المتنقلة وتطبيقاتها إلى ارتفاع في عدد المستخدمين بشكل كبير في السنوات الأخيرة. كما استمر نمو عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة؛ التي تشمل خطوط المشتركين الرقمية (DSL) والتوصيلات اللاسلكية الثابتة، إضافة إلى الألياف البصرية والخطوط السلكية الأخرى؛ إلى نحو 3.21 مليون اشتراك خلال الفترة ذاتها، بنسبة انتشار تقدر بنحو 45.3 في المائة على مستوى المساكن.
وأوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن الطلب على خدمات النطاق العريض قد زاد -مؤخراً- بشكل كبير، مقارنة بالسنوات الماضية، ويرجع ذلك إلى حاجة المجتمع إلى هذا التنوع من الخدمات؛ خاصةً بعد أن قدمت الحكومة دعمها القوي للمشاريع ذات التقنية العالية، التي تتطلب بنية رقمية جيدة، بعد أن أصبحت الكثير من الإجراءات الحكومية تتم عن طريق التعاملات الحكومية الإلكترونية، مضيفة أن مما ساعد على هذا الارتفاع أيضاً انتشار استخدام خدمات الإنترنت في المجتمع، والبرامج التي يتم تحميلها على الأجهزة الذكية؛ مثل الشبكات الاجتماعية، تطبيقات الأعمال، معالجة النصوص، أدوات الحماية، والألعاب وغيرها؛ وهي التطبيقات التي تتطلب سعات تحميل كبيرة وسرعات عالية، وهذا ما دفع مقدمي الخدمة إلى إيجاد باقات متعددة لشرائح أكبر من المستخدمين تناسب احتياجاتهم.