تقرير: بدء قبول المستثمرين الأجانب سيؤثر على أداء «تاسي» في رمضان ">
الجزيرة - الرياض:
رجح تقرير اقتصادي متخصص تأثير بدء قبول المستثمرين الأجانب المؤهلين في السوق المالية السعودية «تداول» على أداء مؤشر «تاسي» خلال رمضان 2015، متبوعاً بموعد الإعلان عن أرباح الربع الثاني للشركات المدرجة في السوق مع نهاية شهر رمضان. وقد اشتمل التقرير على تحليل لأداء «تاسي» خلال فترة رمضان لآخر 14 عاماً (2014-2000).
وكان مجلس الوزراء السعودي أعلن موافقته على فتح السوق المالية السعودية «تداول» أمام المستثمرين الأجانب عام 2014. وقد أدى هذا الإعلان إلى رفع مؤشر الثقة وسط المستثمرين وقاد إلى تسجيل (تاسي) أداءً متميزاً خلال رمضان 2014.
وأوضح التقرير الصادر عن شركة جدوى للاستثمار حول «أداء مؤشر تاسي خلال رمضان»، أن انخفاض مؤشر تاسي خلال الأسبوع الذي يسبق بداية شهر رمضان نتيجة تضافر عاملين، هما: أولاً: بيع بعض المستثمرين للأسهم التي في حوزتهم لمقابلة الإنفاق الكبير في رمضان، ثانياً: لجوء البعض الآخر لبيع الأسهم لتحقيق مكاسب استباقاً لانخفاض أسعار الأسهم خلال رمضان، إلا أن التقرير رجح عودة المؤشر إلى الاستقرار في الأداء في الأسبوعين التاليين من رمضان (الثاني والثالث)، فيما توقع أن يشهد الأسبوع الأخير من رمضان زيادات أسبوعية بنسبة 1.4 بالمائة، رغم أن أسبوع التداول الرابع في رمضان يكون عادة أقصر من بقية الأسابيع.
أما في الأسبوع الأول بعد عيد الفطر،رجح التقرير ارتفاعاً في المؤشر، تبلغ نسبته 2.4 بالمائة، يعقبه أداء إيجابي في الأسبوعين التاليين، حيث يسعى (تاسي) للحاق بالتطورات في الأسواق العالمية والمحلية، مرجعاً هذا الارتفاع إلى تحسن مؤشر الثقة لدى المستثمرين بسبب عودة التداول، وكذلك انتعاش النشاط الاقتصادي بصفة عامة في أعقاب الركود الذي يسود في رمضان.
أما أفضل القطاعات أداءً خلال رمضان، بيّن التقرير أن قطاعا «الفنادق والتجزئة» يسجلان مستويات أداء أعلى من باقي القطاعات الأخرى، فقد ارتفع متوسط الأداء لهذين القطاعين بنسبة 2.8 و 2.7 بالمائة على التوالي، مشيراً إلى أن قطاع الفنادق لا يستفيد فقط من زيادة الطلب المحلي، بل يستفيد كذلك من العدد الكبير للمعتمرين الأجانب الذين يزورون المملكة خلال تلك الفترة، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الإشغال في الفنادق إلى الذروة في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة. كذلك، نوه التقرير إلى تحقيق قطاع التجزئة مستويات أداء مرتفعة بفضل زيادة الإنفاق الاستهلاكي في المطاعم ومتاجر البيع بالتجزئة، إضافة إلى التخفيضات وعروض الترويج الموسمية. في المقابل تسجل قطاعات الاستثمار المتعدد، والتأمين، والتشييد أضعف مستويات الأداء خلال شهر رمضان.
وأكد التقرير أن المستثمرين الأجانب يسعون للمشاركة في مؤشر (تاسي) خلال فترة شهر رمضان: زاد صافي مشتريات الأجانب عبر اتفاقيات المبادلة، على أساس شهري، خلال رمضان، في جميع السنوات بين عامي 2009 و2014. لكن التقرير يشير إلى وجود سلبيات في استخدام اتفاقيات المبادلة لاستخلاص نتائج موثوقة عن مشاركة المستثمرين الأجانب في السوق السعودي، وذلك من خلال:
أولاً: عدم توافر بيانات عن هذه الاتفاقيات إلا على أساس شهري فقط، وهي بالتأكيد أقل دقة من البيانات اليومية لمؤشر (تاسي) ككل. ثانياً: البيانات الشهرية المتوفرة نفسها تأتي وفقاً للتقويم الميلادي وليس الهجري، ما يعني أن رمضان يقع في شهرين.