محمد حسن يوسف ">
لله درك يا خادم الحرمين الشريفين.. لله درك أيها الحاكم العادل.. فقد دعوت شعبك الكريم ألا يخشوا في الحق لومة لائم.. وأن يرفضوا الظلم ويبحثوا عن حقهم حتى لو كان أمام الملك أو ولي العهد أو أي شخص مهما كان حجمه.
نعم.. لقد جاءت كلمات الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- لتجسد حالة الصدق مع النفس ومع الشعب التي يتمتع بها قادة هذا الوطن، وكانت السبب الرئيسي في هذه العلاقة الخاصة القائمة على الحب والتقدير والاحترام.
لله درك يا أبا فهد.. فعهدك كله تفاؤل بمستقبل مشرق ووطن آمن منتصر لا يعرف سوى العزة والمجد والرفعة.. وطن يؤمن أن الحزم أبو العزم أبو الظفرات.. كما قال الملك المؤسس.
حفظك الله يا خادم الحرمين الشريفين فقد قدمت نبراساً رائعاً للوزراء والمسؤولين عن المصالح الحكومية وفي الأمانات الذين يتذمرون من النقد في حين تطلب أنت من المواطنين مقاضاتك إذا شعروا أن لهم حقاً.
لقد لقيت كلمة خادم الحرمين - حفظه الله- ردود فعل واسعة في الداخل والخارج، وتناقلتها وكالات الأنباء والصحف العربية والعالمية وهي تسجي الإعجاب بهذا الرجل الحكيم المتواضع الذي أطلق عاصفة ضد الفساد والكسل منذ أن تولى سدة المسؤولية.
قدّم نبراساً لإمام عادل وشجع، فيا باغي الخير استثمرها؛ فكم فيها من مضمون وإشارة! فاللهم اجعلها قولاً وفعلاً ومنهجاً وعدلاً لرجل اتخذ الحزم والعدل منهجاً.
ضرب مليكنا مثالاً ناصعاً وهو يروي قصة المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - طيّب الله ثراه- مع شخص اختصمه عند قاضي الرياض، ويؤكّد على أن دستورنا هو كتاب الله وسنّة رسوله وما جاء به الخلفاء الراشدون، وطريقنا هو الأمن والاستقرار، حيث دعا الجميع أن يكافحوا الفساد بكتاب الله.. وبالأفعال وليس الأقوال.
يحفظك الله لنا أيها المليك المفدى ويديم عليك الصحة والعافية، ويبارك في جهودكم.. فقد قدمت درساً عملياً لكل مسؤول، وضربت نموذجاً رائعاً للحاكم العادل.. ربي وفقه لخير البلاد والعباد.