سلطان المهوس
أخاف أن تصفوني بالمجنون لو كتبت أن أكثر من نصف ما حدث داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم -فيفا- هو بواقع الحال تمثيلية محبوكة قد يخرج من أبطالها من يحيد عن السيناريو المكتوب، لكن في الأخير النهاية مكتوبة وجاهزة للإخراج ..!!
هل تابعتم بشيء من التمعن الخريطة القضائية والإعلامية واتجاهاتها بقضية الفساد بالفيفا ..!!؟
كيف تعامل الفيفا إزاء ذلك ؟؟
من هم أبطال القضية ؟
جنسياتهم !
ارتباطهم بمن استهدف الفيفا ..!!
لماذا خرج كلاوس شتويهلكر مستشار جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤكدا ان بلاتر قد يتراجع عن الاستقالة !!؟؟
لم لم يعلن بلاتر استقالته قبل اجراء الانتخابات ؟
لم انتظرت السلطات القضائية شهورا عدة حتى تفجر القضية قبل الانتخابات بيومين مع أنها تتبجح بأنها كانت تملك خيوط القضية منذ أشهر؟
لم استجابت السلطات السويسرية بسرعة قياسية لهز أكبر كيان كروي بالعالم داخل اراضيها رغم ان من يرأسه أحد مواطنيها ؟؟
اطراف عدة اظهرت نفسها بلباس الشرف والعفة والامانة فجأة دون موعد فقط لأن الإخراج اخذ طريقا لم يكن بحسبانهم .!!
القضية ليست فساد بلاتر ومن معه لأن كل من رأس الفيفا لابد وأن يكون فاسدا برضاه او بدون رضاه فهي منظمة كروية سياسية اقتصادية تتشابك وتتقاطع خيوط اللعب فيها، ويكثر اللاعبون داخلها بالظاهر والباطن ..!!
لقد جن جنونهم حينما شمرت قطر عن سواعدها الفتية لتقتحم معاقل المنافسة ولتخطف استضافة كأس العالم 2022 ولأنهم بارعون بالسيناريو فقد تعاملوا مع الامر عبر اتجاهين الأول اعلامي بالتشكيك بملف قطر وفساده ومن ثم التشكيك بأجوائها وعدم قدرتها وأخيرا الالتفاف عبر منظمات حقوق الانسان كل ذلك لتشويه الملف القطري اعلاميا..!!
الاتجاه الثاني اقتصادي سياسي، ويبدو ان اللاعبين لم يجدوا ما يشبع محافظهم وشركاتهم امام الثقة القطرية لذلك قرروا العبث العلني عبر حبكة الفساد وطرد بلاتر لخلط الاوراق لعل في الرمق الاخير يخرجون بشيء من كنز الاستضافة أو يسقطون من تسبب بخلخلة وضعهم او ما يحصل حاليا عبر اعادة حبكة السيناريو للطريق مرة اخرى..!!
لن ينعم الفيفا بنظافة لأنه مؤسسة ديكتاتورية قامت على إبادة خصومها وقلب الطاولة عليهم بمعاونة اتحادات قارية ذليلة واتحادات اهلية اكثر ذلا والنهاية.. صراع الورق حاليا لان الديكتاتورية لاتسقط بسهولة ابداً..!
كل ما يهمنا كعرب هو ملف قطر الذي فاز بامتياز ونزاهة، فالقطريون ليسوا بقليلي الدهاء ليتخطوا حدود النزاهة بموضوع الاستضافة، ولذلك كل الحرب ضد الملف اعلامية بحتة يقابلها ثقة قطرية لاحدود لها ..
الأكيد أن قطر لن تخسر الاستضافة ولن تستسلم لكن الاهم ان تتعامل مع الوضع اعلاميا بشيء من الذكاء فابطال السيناريو يقتلون ببطء..
قبل الطبع
الضعف أحيانا .. قوة ..!!