دار بيسان للنشر
د. عبدالرحمن بن سعود الهواوي
لقد تطرق أحمد بن الحسين الجعفي الملقب بأبي الطيب المتنبي في شعره إلى الحرب. فقد ذكر وتغنى بالبطولة والإقدام والشجاعة. وتطرق أيضاً إلى الحالات المختلفة التي فيها الحروب، والأغراض والأهداف والأسباب التي من أجلها تنشب الحروب، وأشار كذلك إلى الحروب النفسية.
ووصف الجيوش الهازم منها والمهزوم، وتطرق أيضاً إلى سلوك الفرسان قبل وأثناء وبعد المعركة، وذكر أيضاً الوقت الذي تبدأ فيه الحرب، وأشار أيضاً إلى الكلمات - النداءات - المعينة التي تُقال للمناداة للاستعداد للحرب. وأشار أيضاً إلى بعض الأمثال المتعلقة بالحروب.. إضافة لذلك فقد تطرق المتنبي إلى الأدوات المستخدمة - في زمنه - في الحروب، فذكر الخيل ودورها وسلوكها قبل وأثناء الموقعة، وأشار إلى السيوف والرماح والدروع وجميع أنواع الأسلحة المتوفرة في ذلك الزمن، وكيفية حمل السلاح واستخدامه أثناء الوقعة، وبين ماهية السلاح الأفضل ومتى يستخدم، وقارن بين الأسلحة وذكر أصواتها في حالتي الضرب والطعن.
كما أنه تطرق أيضاً وبالتفصيل إلى أجزاء السيف والرمح والسهم والدرع وأنواعها وأماكن صنعها واستخدامها في ضرب الأمثلة، إضافة لذلك فقد شبه أو نعت بالسلاح بعض الأفراد الذين ذكرهم في هذا المجال. وتطرق أبوالطيب أيضاً إلى الفروسية في السلم والحرب وكيفية تعلمها وإتقانها.