المعارضة السورية تهاجم مواقع لقوات النظام في مدينة درعا ">
بيروت - وكالات:
تتواصل المعارك العنيفة في مدينة درعا في جنوب سوريا، بعد هجوم بدأته أمس الخميس فصائل المعارضة وجبهة النصرة على احياء تحت سيطرة النظام في المدينة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تدور منذ فجر أمس في مدينة درعا اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وأكثر من 51 فصيلاً مقاتلاً أبرزها حركة المثنى الاسلامية وحركة احرار الشام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بعد هجوم من هذه الفصائل على مواقع لقوات النظام بهدف السيطرة على المدينة بالكامل». واشار المرصد الى ان مقاتلي المعارضة يستهدفون «بقذائف الهاون والمدفعية مواقع لقوات النظام في المدينة، فيما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام منذ ما بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس ما لا يقل عن ستين برميلا متفجراً على مناطق في درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا ومناطق اخرى واقعة تحت سيطرة المعارضة. وقتل في القصف المتبادل والمعارك ستة مدنيين، بحسب المرصد. وذكر مصدر امني سوري رسمي لوكالة فرانس برس ان «مسلحين حاولوا الهجوم على نقاط عسكرية عدة في درعا، ظنا منهم ان ذلك كفيل بتشتيت قدرات الجيش، لكن القوات النظام متواجدة .
واشار الى ان «الاشتباكات بين الطرفين مستمرة»، مشيرا الى ان «الجبهة الجنوبية ساخنة والمعارك تتنقل فيها شمالا وجنوبا غربا وشرقا». ويسيطر مقاتلو المعارضة على حوالى سبعين في المئة من محافظة درعا وعلى الجزء الاكبر من مدينة درعا التي شهدت اولى الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف اذار/مارس 2011. وفي مطلع حزيران/يونيو، سيطرت فصائل من المعارضة على قاعدة اللواء 52 في الريف الشمالي الشرقي لدرعا. وكانت الجبهة الجنوبية تمكنت في اواخر آذار/مارس وبداية نيسان/ابريل من طرد قوات النظام من مدن كبرى في محافظة درعا ومراكز عسكرية والمنطقة الحدودية مع الاردن. واوضح ضياء الحريري مدير المكتب الاعلامي للفيلق الأول، احد ابرز مكونات الجبهة الجنوبية التي تقاتل في جنوب سوريا، ان الهجوم بدأ أمس الخميس في اطار ما سمي معركة «عاصفة الجنوب» ويهدف الى «تحرير درعا، مركز المحافظة»، مشيرا الى ان الفصائل المقاتلة هي تلك المنضوية في اطار الجبهة الجنوبية مع جبهة النصرة وحركة المثنى وحركة احرار الشام.
وذكر انه «تم قطع طريق الامداد الوحيد الذي يربط المحافظة بمواقع النظام في المدينة ويصل اليها من حي البانوراما في الجهة الجنوبية بالنار التي يطلقها المعارضون من مدفعية ثقيلة».
من جهة أخرى ناشدت أمس أكثر من 200 منظمة إنسانية دولية وإقليمية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير التمويل اللازم لتقديم المساعدات المنقذة للحياة للاجئين السوريين.
وأعلنت أن نقص التمويل يترك اللاجئين والدول المضيفة لهم بدون دعم ، وأن هذا العجز يعرقل الجهود الإنسانية والتنموية لتلبية إحتياجات 3،9 مليون لاجئ فروا من الصراع في سوريا , فضلا عن أكثر من 20 مليون شخص تضرروا في المجتمعات المحلية التي تستضيفهم في دول الجوار.