كتب - سلطان الحارثي:
ظاهرة سلبية وطاغية على معظم لاعبينا المحليين، تلك السلبية التي لا نود رؤيتها ولا سماعها من لاعب سعودي محترف هي عدم إجادة الحديث كما ينبغي، فهنالك أكثر من لاعب (نجم) سعودي لا يعرف كيف يتحدث ولا يعرف ماذا يقول، وأن تحدث (جاب العيد) مثلما يقال، وهذا لا شك بأنه قصور في التعليم لديه، وقصور في جانب الاطلاع والقراءة، وهذا دليل حي على أن اللاعب السعودي لا يهتم بأكثر من العقود والملايين التي يستلمها، ولا يهتم بجانب تطوير ذاته وقدراته خارج كرة القدم، ومثل هذه النوعيات من اللاعبين ينتهي بنهاية خروجه من المستطيل الأخضر، حيث لا يمكن أن يستفاد منه، وإن بقي يحلل أو ينظر فإن اكتشاف قدراته سيكون سهلا، وقد حدث ذلك مع أكثر من نجم وعلى رأسهم فهد الهريفي الذي كان نجما مبهرا، ولكنه حينما اعتزل ظل يحلل ويعطي آراءه ولكن تلك التحاليل والآراء لا تجد القبول من المجتمع الرياضي وحتى من أنصار فريقه لمعرفتهم بقدرات الهريفي الذي بالكاد يتحدث، أما من ترك كرة القدم وهو لم يتعلم ولا يعرف كيف يتحدث فقد أصبح بعد اعتزاله نسيا منسيا.
إن كرة القدم لمن يعرفها هي داخل المستطيل الأخضر فقط، ولكن هذا الأمر لا يعطي النجوم الحق في الحديث خارج الملعب وإلا فعليه أن يهتم بقدراته التعليمية، وأن يهتم بالقراءة والإطلاع المستمر، أما أن بقي بعض نجومنا على أحاديثهم التي بعضها (يفشل) فمن الأفضل أن لا يتحدث. بقي أن نقترح على أن تقوم لجنة الاحتراف بإجبار اللاعبين المحترفين على التعليم، ونقترح أن لا توافق على عقود أي لاعب محترف مالم تتجاوز شهادته التعليمية الثانوية العامة، وهذه تحتاج لمدة ثلاث سنوات حتى تطبق وحتى لا تظلم اللاعبين الحاليين. هذا مانتمناه من لجنة الاحتراف حتى نشاهد لاعبين محترفين بمعنى هذه الكلمة.