التفجير لن ينال من وحدة الكويت.. والعمل الإجرامي الجبان لا يمت للدين الإسلامي بصلة ">
الكويت - طلال الظفيري:
تفقد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت امس موقع الانفجار الذي شهده مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بمدينة الكويت العاصمة امس. وكان الانفجار الذي وقع اثناء صلاة الجمعة قد خلف قتلى وجرحى، كما قام كل من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء إضافة إلى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح وعدد من كبار المسؤولين قد تفقدوا مكان التفجير الإرهابي للوقوف على المشهد عن قرب ومتابعة تطوراته. من جانبه أكد الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي أن حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بمدينة الكويت أثناء صلاة الجمعة «لن ينال من وحدتنا الوطنية», وأوضح خلال تفقده موقع الحادث الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى أن هذا الحادث الأثم يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية التي هي خط أحمر لكنه يستعصى عليهم تجاوزه وسنبقى أقوى من ذلك بكثير, مشدداً على الثقة الكاملة في الشعب الكويتي ووعيه وحسه الوطني لتفويت الفرصة على كل من يحاول شق صفوفه أو إشعال الفتنة فضلا عن كامل الثقة في رجال الأمن ودورهم في التصدي لمثل هذه الأحداث, إلى ذلك قام سمو الشيخ جابر المبارك بزيارة إلى المستشفى الاميري للاطمئنان على صحة الجرحى الذين اصيبوا بالانفجار داعيا الباري عز وجل لهم بالشفاء العاجل.
في المقابل قال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم إن الإرهاب الأسود ومشروع الفتنة الذي أريد له أن يتحقق في الكويت سيتم وأده وقبره بسواعد الكويتيين جميعا.
وأضاف الغانم في حديثٍ له عقب حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في مدينة الكويت واسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين اليوم وكما في محطات تاريخية سابقة سيعطي الكويتيون للعالم بأسره درسا في الثبات والوحدة والتلاحم.وقال نحن أمام خيارين لا ثالث لهما اما أن تنجح الفتنة ومخططات الإرهاب في تفريق الكويتيين وشق صفهم او ينتصر الكويتيون في تلك المواجهة الحاسمة, مضيفا نرى منذ الدقيقة الاولى النتيجة الحتمية لهذه المعركة بتلاحم وتعاضد ووحدة الكويتيين.
واوضح الغانم أنه «عندما أشير إلى الكويتيين لن اقول الكويتيون من كافة اطيافهم فاليوم ليس هناك إلا طيف واحد ولون واحد وعنوان واحد هو الكويت». وذكر أن تداعي الكويتيين وعلى رأسهم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى موقع التفجير والتدفق الهائل لجميع الكويتيين على بنك الدم للتبرع وغيرها من مظاهر التضامن والتلاحم العفوية «هي رسائل فورية من الشعب الكويتي لهؤلاء الإرهابيين». ودعا المولى جلت قدرته أن يتغمد الشهداء الابرار بواسع رحمته وأن يحشرهم مع الصديقين والاطهار وأن يعجل بشفاء المصابين. في المقابل قالت المستشارة بالفتوى والتشريع الأستاذة نجلاء النقي بتصريح خاص «للجزيرة» إن ما حصل في الكويت امس من تفجير مسجد الأمام الصادق كان فاجعة لنا جميعا» ككويتيين وغير كويتيين من هذا الفعل الشنيع في بلد آمن وأن هذا الفعل ومن قام به ومن ورائه هم بعيدون كل البعد عن الإسلام والإسلام نفسه هو بريئ من هؤلاء «فمن قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا» واضافت النقي أسأل الله أن يرحم الشهداء والأموات الذين سقطو من ضمن ضحايا الاعتداء الآثم، وشددت النقي أن هذه الجريمة الشنعاء ترفضها الأخلاق وترفضها الإنسانية وترفضها كل الأديان ويرفضها الدين الإسلامي الحنيف ويرفضها هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وأكدت النقي أن من قاموا بهذا الفعل هم جهلاء وتفكيرهم وتوجههم دموي وهو قتل الأنفس البريئة وقتل البشرية وتدمير كل شيء جميل في هذا الكون ونحن بدورنا في أمس الحاجة إلى التماسك والتعاضد والتكاتف وإلى التعايش السلمي وقبول الآخرين مهما كانت توجهاتهم ومهما كانت أديانهم ومهما اختلفت جنسياتهم وأعراقهم, وختمت حديثها بأن يرحم الله القتلى ويشفي المصابين.
بدوره قال الأستاذ طلال الرميضي أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين في تصريح مماثل «للجزيرة» إن حادثة التفجير محاولة دخيلة فاشلة على المجتمع الكويتي المتماسك، والكويت جبلت على الوسطية والتسامح والألفة والمحبة تحت قيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والحكومة الكويتية، وبين أن مثل هذه الأفعال الإجرامية المرفوضة لن تؤثر في وحدة الشعب الكويتي الأصيل، وسيتم التصدي لها بالفكر السليم والعقل المستنير لإبطال مثل هذه المحاولات الفاشلة لضرب وطننا العزيز. وقدم الرميضي تعازيه الحارة لأسر الشهداء وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث الغادر سائلاً الله عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه. من جانبه قال الكاتب في جريدة السياسة الكويتية في تصريح «للجزيرة» ندين ونشجب هذا العمل الإجرامي الجبان الذي لا يمت للدين الإسلامي بأي صلة ولا تقره الأديان السماوية ولا الشرائع الأرضية فهو عمل يراد به دق إسفين الشقاق بين الأخوة وزرع بذور الفتنة وتغذيتها من خلال هذه الأعمال الإرهابية القذرة فالوحدة الوطنية الكويتية وتماسك الشعب الكويتي والتفافه حول قيادته أكبر من مخططاتهم ومؤامراتهم التي تريد إذكاء نار الطائفية.