في وقت مضى، كنت أسأل نفسي كثيراً السؤال التالي:
لماذا كلماتُ الملاكم: محمد علي كلاي الذي يستطع تجاوز امتحانات المهارات اللغوية والكتابية المؤهلة للالتحاق بالجيش الأمريكي في فيتنام، غير المكملِ لتعليمه؛ تصفّ جُمله المؤثرة في الحياة مع عشرات الأدباء والحكماء الذين ربما قضوا وقتاً طويلاً ومضنياً في القراءة والكتابة الدائمة؛ لأجل تجويد مستوى كتاباتهم ولكي تصبح جملهم كالنقش في ذاكرة التاريخ الأدبي وتكون ذائعة الصيت بين الناس مؤثرة في نفوسهم؟
ولم يقف الأمر عند محمد علي كلاي؛ بل شمل الكثير من الممثلين والرياضيين الذين لم يكملوا تعليمهم أو لم يكتبوا مؤلفات أدبية خالدة..
بعد تأمل وتفكير في ذلك السؤال وصلتُ إلى العلل التي جعلت من كلمات ذلك الملاكم محمد علي كلاي تصفّ بجانب أولئك الأدباء والحكماء:
1 - إن كلمات محمد علي كلاي غالبها انعكاس لتجاربه العديدة والمعقدة في الحياة؛ لذا كانت صادقة ومؤثرة والأديبُ في كتاباته يحاول سبر أغوار الحياة المعقدة بالتجارب والأسئلة.
2- إن كلماته المتعلقة بالنجاح -بشكل خاص- انعكاس فعلي لنجاح واقعي ناله خلال مسيرته الرياضية والنفوس بطبعها تحب كلمات الناجح المتفوق.
3- إن من غايات الحياة: أن يتقن المرء فيما يحسنه ويبدع فيه وإني أعتقد بأن مشهداً يتجنب فيه محمد علي كلاي عدة ضربات من خصمه بطريقة فريدة جمالية باهرة جداً تلفت النظر لمن يشاهده؛ تشبه نحت شاعر لبيت جمالي باهر جداً يلفت النظر لمن يقرأه..!
الأدب: تجارب حياة!
- حمد الدريهم