أمريكا تنتقد سجل حقوق الإنسان في إيران.. وتتطلع إلى الاتفاق النووي ">
طهران - أحمد مصطفى:
انتقدت أمريكا تردي أوضاع حقوق الإنسان في إيران بعد وصولها للمرتبة الثانية على مستوى العالم، في معدل الإعدام.
وقال تقرير أمريكي لحقوق الإنسان أمس الجمعة: إن وزارة الخارجية الأمريكية غير راضية عن سجل إيران لحقوق الإنسان رغم دخول البلدين في مباحثات ثنائية حيال النووي، وأكدت أمريكا أن أبرز مشاكل حقوق الإنسان في إيران هي القيود الشديدة على حرية التعبير والدين والإعلام، إلى جانب تعرض الناس فيها للاعتقال أو التعذيب أو القتل بشكل تعسفي أو غير قانوني.
وأدان التقرير قضية فرض القيود علي الإنترنيت والإعلام، وتأخر صدور التقرير منذ (فبراير - شباط)، ونفى مسؤولون أمريكيون أن يكون التأخير بسبب مخاوف من أن يؤثر على المفاوضات مع إيران بشأن اتفاق نووي. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أبلغ نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بضرورة أن تقوم طهران بتوضيح ما إذا كانت أبحاثها النووية تهدف لإنتاج الأسلحة، إن كانت طهران تريد التوصل لاتفاق نووي، وكان كيري قد صرح سابقاً بأن أمريكا لا تحصر تركيزها على أي نشاط إيراني سابق كان لديها علم كامل به وأنها بدلاً من ذلك تتطلع إلى المستقبل، وهو ما أثار دهشة عدد من المسؤولين الغربيين حيال موقف أمريكا من الأنشطة الإيرانية عموماً.
وقد أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الجمعة عن تفاؤله بشأن التوصل لاتفاق نووي خلال المفاوضات المتواصلة مع إيران.
وقال كيري للصحفيين إنه لا يريد التسرع بالحديث عن تفاؤله قبيل المهلة المقررة للتفاوض والتي تنتهي بنهاية الشهر الحالي.
هذا ومن المقرر أن يتوجه كيري إلى العاصمة النمساوية فيينا للانضمام إلى المحادثات بين إيران ومجموعة دول 5+1 التي ترمي إلى صياغة الاتفاق النهائي.
كما أفاد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن واشنطن لا تستبعد تمديد المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، والمفترض أن تنتهي في 30 يونيو - حزيران.
من جانبه أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى توجيهات المرشد خامنئي لكبار المسؤولين في البلاد حيال الموضوع النووي، مؤكداً أن الإيرانيين يسعون للتوصل إلى اتفاق جيد وعادل وأنهم يرفضون المطالب المبالغ فيها.
وأضاف: كما أكد خامنئي أن الإيرانيين يسعون للتوصل إلى اتفاق رصين وأنهم يرفضون المطالب المبالغ فيها.
وتابع: سنذهب إلى فيينا لضمان تحقيق اتفاق دائم وعادل.
وسينضم وزير الخارجية محمد جواد ظريف فجر السبت إلى مساعديه اللذين يواصلان المفاوضات في فيينا لتدوين نص الاتفاق النهائي كما من المقرر أن يجتمع ظريف مع نظيره الأميركي جان كري.
هذا ويُعتبر الثلاثين من حزيران الجاري الموعد النهائي للمفاوضات النووية، إلا أن إيران أعلنت مراراً أنها لا تتقيد بموعد ما من أجل الوصول إلى اتفاق جيد.
في سياق آخر شيّع الإيرانيون في مدينتي طهران ومشهد، جثامين ثمانية مقاتلين بينهم ضباط من قوات الحرس الثوري قتلوا خلال معارك في محافظة درعا جنوب سوريا.
وقال موقع صحيفة «مشرق نيوز» الإيرانية، إن «تنظيم داعش تمكن الثلاثاء الماضي من قتل ثلاثة من ضباط الحرس الثوري الداعمين للقوات السورية، وهم علي أمراني، وحسن غفاري، ومحمد حميدي».. كما شيعت محافظة مشهد شمال شرق إيران جثامين خمسة جنود أفغان قتلوا أيضا ًفي سوريا.
وذكرت المصادر أن الجنود الخمسة كانوا ينتمون إلى لواء الفاطميين، الذي يضم مقاتلين متطوعين أفغان في سوريا، يدافعون عن موقع السيدة زينب بالقرب من دمشق.