سعد الدوسري
هل إذا بصق لاعب من لاعبي الهلال أو لاعب من لاعبي النصر على لاعب آخر أو على الجمهور، نلوم كل اللاعبين؟! وكيف يمكن أن نعالج هذا السلوك السلبي والمخجل لدى هذا اللاعب؟! كيف نجعله يفهم أن فعلته هي أبعد ما يكون عن الأخلاق الرياضية، وأن مَنْ يفعلها يجب أن يكون خارج محيط الألعاب الرياضية؟!
لقد ألمحت أكثر من مرة إلى أن على الأندية أن تضع معيار الأخلاق وضبط الأعصاب، كأحد أهم المعايير عند اختيارها للاعبين، وإن كان لا بد لا بد، وكان النادي بحاجة ماسة لخدمات ذلك اللاعب الذي يفتقر للحد الأدنى من ضبط النفس، فعليه إلزامه بالخضوع لحصص علاجية يومية، تماماً مثل حصص اللياقة البدنية، وأن تعتبر أي خطأ أخلاقي يحدث منه في الملعب، بعد هذه الحصص، إخلالاً بالعقد الموقَّع معه.
هل هناك أية صعوبة في تطبيق هذه الخطوات البسيطة؟!
الإجابة الأكيدة؛ لا! ولكن من يجرؤ على البدء بتطبيقها؟! من يعطي مثالاً إيجابياً تحتذي به بقية الأندية؟! وعلى من سيكون الفارس الشجاع والمقدام في هذا المجال، أن يتجاهل ما يُقال من آراء مثبطة للمشروع، كأن يقول أحد:
- ليه، لاعبنا مريض نفسي؟!
يا عزيزنا، كلنا مرضى نفسيون، بدرجة أو بأخرى. ونحتاج أحياناً إلى مساعدة من اختصاصي في هذا المجال؛ ما المشكلة؟!
يا أخانا، كيف تفسّر بصق لاعب يفترض أنه محترف، على لاعب آخر أو على مشجع فريق منافس؟! هل تعتبره نوعاً من أنواع الرقية الشرعية؟!