إذا وصلنا إلى هذه المرحلة... وصلنا إلى نقطة البداية ">
كتب - علي الصحن:
خفضت اللجنة التأديبية في اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم عقوبة مدافع منتخب تشيلي غونزالو خارا من 3 مباريات إلى مباراتين بعد تمثيله أمام مهاجم منتخب اورغواي أدينسون كافاني وقيامه بحركة فاضحة أمام اللاعب الارغواني في المباراة التي كسبتها تشيلي بهدف دون رد وعبرت من خلالها إلى الدور نصف النهائي لبطولة كوبا أمريكا للمرة الأولى منذ 14 عاماً. القصة لم تنته هنا فقد أبدى فريق ماينز الألماني استعداده للتخلي عن خدمات غوانزالو خارا بعد أن أصبحت حركته المرفوضة محل الجدل في البطولة.. وفي هذا الشأن قال النادي الألماني على لسان مديره الرياضي: (لا نتسامح مع اللاعب بعد هذه الحركة، أكره التمثيل أكثر من أي شيء آخر.. إذا وجد اللاعب أي عرض فبوسعه الرحيل). هنا يتحدث المسئول عن لاعب دولي يلعب في بطولة كبرى ونجح مع فريقه بالوصول إلى نصف النهائي وليس عن لاعب عادي يمكن تعويضه بأي خيار آخر، لكنه لم يساوم على الأخلاق الرياضية ولم يساوم على فروسية الرياضيين التي قتلها البعض، بل وأصبح يفخر بأنه يملك لاعبين ممثلين يمكن أن يتحايلوا على الحكام ويحصلوا على حقوق باطلة لفرقهم من خلالها، والأدهى والأمر أن بعض اللاعبين يخرج متبجحاً بالتمثيل والسخرية من الحكام وقدرته على تجاوز صافرتهم دون أن يجد من يردعه أو يتخذ اللازم بشأنه.. ودائماً يبطل العجب عندما يُعرف السبب !! عندما نرتقي بقراراتنا وأخلاقنا الرياضية إلى الدرجة التي وصل إليها الفريق الألماني، يمكن القول في تلك اللحظة إننا قد أمسكنا بطرف الخيط الذي يقودنا لتتبع جادة النجاح والوصول إلى حيث الأهداف المنشودة، وما أظنه للأسف أننا نحتاج لمسافات من الزمن للوصول إلى هذه المرحلة وقراءة عاجلة لحال واقعنا الرياضي يكشف لماذا أقول ذلك ولماذا لا أتفاءل ولا يتفاءل غيري في هذه المرحلة.