العراق .. أنباء عن دخول مقاتلي الحرس الثوري الإيراني جنوب الأنبار ">
بغداد - وكالات:
لم يكد ينطفئ الجدل بشأن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في عمليات طرد عناصر «داعش» من محافظة الأنبار العراقية حتى اشتعل جدل آخر، مهدداً بأزمة أشد صعوبة بين حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي والسياسيين السنة.
وأثارت هذا الجدل أنباء بثتها مواقع على الإنترنت عن موافقة العبادي على دخول أربعة آلاف مقاتل من الحرس الثوري مع ترسانتهم العسكرية للمشاركة في معركة الأنبار. وتأتي موافقة رئيس الوزراء، بحسب هذه المصادر، بعد ضغوط مارسها قادة مليشيات الحشد على حكومة بغداد.
من جهتهم أكد سياسيون من الأنبار وبعض رموز عشائر المحافظة هذه الأنباء، وإن لم يدعموها بأدلة ملموسة.
أما السلطات الرسمية فنفتها وبشدة، إذ وفق المستشار السياسي في المحافظة، حكمت سليمان، فإن الخبر لا أساس له من الصحة.
وتنفي الحكومة العراقية أي تدخل عسكري إيراني مباشر في العمليات العسكرية الجارية ضد «داعش» وتصر على أن الدور الإيراني مقتصر على الاستشاريين لمليشيات الحشد الشعبي فقط. ويتناقض هذا الإصرار مع وقائع متعددة، لعل أبرزها إعلان حكومة طهران مقتل قائد الحرس الثوري، جاسم نوري، في معركة بين الميليشيات والمتطرفين في الأنبار.
من جهة أخرى أفاد مصدر محلي عراقي في مدينة الموصل صباح أمس الأربعاء بأن خمسة من العناصر القيادية في
تنظيم داعش قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح في غارة
لطيران التحالف على أهداف لمسلحي داعش جنوب الموصل. ونقلت وكالة (باسنيوز) الكردية عن المصدر قوله إن «طيران التحالف الدولي قصف في الساعات الأولى من صباح أمس رتلاً لمسلحي داعش في ناحية المحلية غرب الموصل». وأشار إلى أن القصف أسفر عن حرق ثلاث عجلات للتنظيم كانت متوجه باتجاه مدينة الموصل قتل فيها خمسة من قياديي داعش، فضلاً عن إصابة عدد آخر بجروح إصابات أغلبهم خطيرة. ولفت المصدر الى أن «جثث القتلى سلمت لمديرية الطب العدلي».