د. محسن ألشيخ آل حسان ">
كيف نكافح الإرهاب؟ سؤال يطرحه الخبراء العسكريون في جميع دول العالم لاكثر من (14) عاما قضتها دولهم في مواجهات عسكرية مع الارهابيين دون ان تقضي عليهم، وهو ما دفع الخبراء في هذه الدول الى تبني استراتيجية جديدة تعتمد على اختراق عقول الارهابيين لتغيير معتقداتهم التي تدفعهم نحو العنف كما يقول مركز: «ستراتفور البحثي الامريكي».
و مكافحة الارهاب هو مصطلح استخدمه الخبراء العسكريون وفسروه على أنه اطار خارجي يتم بموجبه محاصرة أنشطة الارهابيين اقتصاديا و دبلوماسيا واستخباراتيا اضافة إلى استخدام قوات الامن والقوات العسكرية لمنع الارهابيين من تنفيذ واختراق المناطق التي ينوون مهاجمتها.
والارهاب الطائفي هو جزء لا يتجزأ من الارهاب العام وهو خطر يهدد الجميع، فهو لا يفرق بين المذاهب و الطوائف واللغات الا بقدر ما يستغلها لاشعال المزيد من الحرائق وقتل وتدمير الابرياء من الاطفال والنساء و الشيوخ.
وما نشاهده اليوم في العديد من دولنا الخليجية والعربية والاسلامية والعالمية من ارهاب طائفي حاقد على البشرية. هذا المشهد الطائفي الذي ذهب ضحيته المصلون في مساجدهم (كالقديح-ومسجد الامام علي في الدمام- ومسجد الصادق في الصوابر وفي تونس والجزائر ومصر والعراق وفرنسا والكويت) خطر يهدد الجهود المبذولة لتجنيد كل الطاقات الوطنية للوقوف في وجه الارهاب والارهابيين.
علينا أولا أن نبدأ بمكافحة الارهاب الطائفي من منازلنا ومدارسنا ومساجدنا و مجالسنا واعلامنا ومن قلوبنا، ونزرع بدلا من الارهاب التسامح والتكاتف والمحبة وأن نقضي عليه بنبذ الطائفية أولا وآخراً.