كابول - رويترز:
قال مسؤولون أفغان وأجانب إن انتحارياً صدم بسيارته الملغومة عربة لاند كروزر تقل قوات أجنبية في العاصمة الأفغانية كابول أمس الثلاثاء مما أدى إلى إصابة اثنين على الأقل في ثاني هجوم من نوعه لطالبان خلال أسبوع. وفي منطقة أخرى من العاصمة قال متحدث باسم الشرطة الأفغانية إن مسلحين شنوا هجوما ثانياً في كابول أمس الثلاثاء مضيفا أن التقارير تتحدث عن سماع دوي انفجار وإطلاق نار في الجزء الشرقي من المدينة. وصعد مقاتلو طالبان وجماعات متمردة أخرى هجماتهم بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية القتالية من أفغانستان بنهاية عام 2014. ومع تدهور الأوضاع الأمنية في أنحاء البلاد سقطت بعض المناطق تحت سيطرة طالبان. وأثار تنامي وجود قوات موالية لتنظيم داعش مخاوف من خروج بعض المناطق الأفغانية من تحت سيطرة كابول. وقال مسؤول أمن أفغاني في موقع الهجوم بسيارة ملغومة على القافلة إن النيران اندلعت في العربة التي تقل قوات أجنبية بعد الانفجار الذي وقع في منطقة شاه شهيد في شرق كابول. وأطاح الانفجار بالعربة وارتطمت بجدار مما خلفها حطاما محترقا. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي «يمكنني أن أؤكد استهداف هجوم انتحاري بسيارة ملغومة قوات أجنبية». وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على تويتر. وهذا هو ثاني هجوم خلال أسبوع يستهدف القوات الأجنبية المتبقية في العاصمة المحصنة. وانسحبت معظم قوات حلف شمال الأطلسي بنهاية العام الماضي. وكان انتحاري من حركة طالبان استهدف الأسبوع الماضي قافلة لقوات تابعة لحلف شمال الأطلسي في كابول مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ما يصل إلى 12 شخصا. وأصيب اثنان أيضا من قوات التحالف بإصابات طفيفة في هجوم الأسبوع الماضي. وقال التحالف في بيان إنه لم تقع خسائر في الأرواح خلال هجوم الأسبوع الحالي ورفض إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال عبد الله كريمي المتحدث باسم الشرطة «في هذا الحادث أصيب أجنبي وأحد المارة».
وأضاف كريمي أن التقارير تحدثت عن انفجار وهجوم آخر في المدينة وقال «لدينا تقارير تفيد باقتحام مسلحين مبنى» مضيفا أنه قريب من منشأة تستخدمها وكالة المخابرات الأفغانية. ولم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى. وما زال هناك نحو 9800 جندي أمريكي في أفغانستان مقارنة مع نحو مائة ألف في عام 2011.