تنسيق دولي مع تونس لإرساء منظومة تأمين المواقع السياحية ">
تونس - فرح التومي:
لا تزال الإجراءات الأمنية الاستباقية تتالى من أجل إحكام حماية المنشات العمومية والخاصة بالتوازي مع العمل الدؤوب للقوات الأمنية والعسكرية من أجل تضييق الخناق على الخلايا النائمة التابعة للمجموعات المسلحة التي ما فتئت تتهدد استقرار تونس وأمن ضيوفها، فقد أعلن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي أمس عن تنسيق دولي يهدف إلى تعزيز الحماية للمواقع السياحية في تونس بعد أيام من سقوط العشرات من السياح قتلى في أسوأ هجوم إرهابي تشهده البلاد، كما أعلن عن اعتقال «الإرهابي الخطير» المدعو «المعيز» في بن قردان بمحافظة مدنين على الحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا، وهوالمسؤول عن إدخال إرهابيين إلى تونس وجلب السلاح وتسفير الشباب إلى سوريا.وقد تم خلال العملية حجز سيارة اسعاف وعدد من السيارات التي كان المجرم يستعملها لتهريب الإرهابيين من ليبيا الى تونس. وقال الغرسلي: «إن الوضع المنفلت في ليبيا عقد المشهد في تونس وساهم في انتقال الإرهاب من الجبال إلى المدن»، مشيراً إلى هجومي باردو وسوسة. وأفاد ذ بالشروع في ورشة عمل مع سبع دول هي ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا، في منتصف الشهر الجاري بحضور خبراء وممثلين عن الدول في تونس. وقال وزير الداخلية أمس، في تصريح إثر اجتماع بمقر وزارة الشؤون الخارجية بحضور سفراء عدد من الدول المعتمدين بتونس: «سيقدم الخبراء الدعم لتونس وستتم صياغة تقرير لإرساء منظومة تأمين المواقع السياحية على غرار ما هو موجود في كثير من بلدان العالم.» كما أعلن وزير الداخلية عن تركيز وحدات أمنية قارة أمام الكنائس الموزعة على مناطق مختلفة من البلاد وتعزيزها خاصة في الأعياد الدينية موضحا أنّ تأمين حماية الطائفة اليهودية في تونس يتم عبر الادارة العامة لوحدات التدخل فيما يتم تأمين مختلف الجاليات الأجنبية المقيمة في تونس والمصالح التابعة لها من مدارس وغيرها من قبل الإدراة العامة للامن العمومي. وأبرز ناجم الغرسلي أنه تم إدراج المصالح الأجنبية بتونس كالمدارس والمراكز الثقافية والمعابد والمجمعات السكنية الموجودة على التراب التونسي ضمن أولويات النسيج الأمني مع تكثيف العمل الإستعلامي والمسح الإرشادي والدوري للكشف عن التهديدات والمخاطر التي يمكن أن تستهدفها.