القوات الكردية تصدّ هجوماً لتنظيم داعش في الحسكة ">
دمشق - وكالات:
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انتحاريا فجر نفسه في موقع للجيش السوري في حي يشهد صراعا للسيطرة عليه بمدينة حلب في شمال سوريا فقتل 25 على الأقل من الجنود وميليشيات متحالفة مع الجيش وأصاب عشرات. وقال المرصد -الذي مقره المملكة المتحدة- إن دوي التفجير سمع في أنحاء المدينة حيث شنت بضع مجموعات يقودها إرهابييون مؤخرا هجوما لانتزاع السيطرة على الأجزاء الغربية بالمدينة والتي لا تزال في أيدي الحكومة. وقالت مواقع على الانترنت تابعة للمعارضة المسلحة إن هناك قصفا شديدا على اجزاء من حي جمعية الزهراء سيطر مقاتلو المعارضة عليها مما قربهم من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب التي كانت المركز الصناعي والتجاري الرئيسي في سوريا قبل اندلاع الحرب الأهلية في 2011. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد ان الجيش السوري رد باطلاق نيران كثيفة بما في ذلك قصف جوي في محاولة لوقف الهجوم. وبث المسلحون المرتبطون بالقاعدة صورا في مواقع للتواصل الاجتماعي لمقاتلين وهم يتجهون صوب الحي الذي قال الجيش السوري مرارا في الايام القليلة الماضية انه لم يسقط في أيدي المسلحين. وقال التلفزيون السوري ان الجيش أحبط محاولة لتفجير شاحنة ملغومة كانت متجهة الي حي جمعية الزهراء وتمكن من تفجيرها قبل وصولها الي هدفها. من جهة اخرى تدور معارك طاحنة في شمال سوريا بين تنظيم داعش والمقاتلين الاكراد الذين يحظون بدعم فعال من عدة دول بقيادة واشنطن، في حين تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما بتكثيف الحملة ضد الارهابيين ولو استغرقت وقتا.
وشن تنظيم داعش هجوما واسعا يوم الاثنين على عدد من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة الاكراد بين محافظتي الحسكة والرقة، تلتها معارك عنيفة بين الطرفين، فيما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل حوالى ثمانين عنصرا من التنظيم منذ فجر الاحد غالبيتهم جراء عشرات الغارات التي نفذها الائتلاف الدولي. وقال اوباما الاثنين في مقر وزارة الدفاع الاميركية حيث اجرى تقييما مع القادة العسكريين للعمليات التي ينفذها الائتلاف منذ ايلول/سبتمبر «نكثف جهودنا ضد قواعد تنظيم داعش في سوريا»، مضيفا «ستواصل ضرباتنا الجوية استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول الكثير من عملياتهم. نحن نستهدف قيادة تنظيم داعش وبناها التحتية في سوريا، مركز ثقل التنظيم الذي يضخ الاموال والدعاية حول العالم». الا انه حذر من ان هذه الضربات ستستغرق وقتا. وتابع «لن يكون الامر سريعا. انها حملة طويلة الامد»، مضيفا «في اماكن عدة في سوريا والعراق، التنظيم مستقر بين مدنيين ابرياء، وسيستغرق اقتلاعه وقتا.