علي الصحن
على رأس كل ساعة تردد الـ BBC ومع دقات بيغ بن العبارة الشهيرة (هنا لندن)، وهي اللحظة التي كان ينتظرها الشغوفون بالأخبار، والرجل عندما يستشهد براديو لندن يكون محل اهتمام من فاتهم استماع النشرة على رأس كل ساعة.
اليوم تعود العبارة الشهيرة (هنا لندن) لتكون حديث الشارع الرياضي بعد نقل مباراة السوبر السعودي إلى العاصمة البريطانية، ويبقى السؤال معلقاً دائماً وما من إجابة مقنعة، وما من إيجابيات يمكن أن تحجب السلبيات التي يحملها لعب السوبر بعيداً عن معقل الفريقين الهلال والنصر.
هنا في الجزيرة.. حيث المتابعة المهنية الدائمة للخبر وما وراء الخبر وما بعد الخبر تحدث عدد من المختصين في الرياضة والاقتصاد والتسويق عن سلبيات إقامة المباراة في لندن، ودائماً كانت الحديث عن السلبيات يطغى على الإيجابيات، ولم يوجد بعد من المختصين من يؤيد إقامة اللقاء هناك، وما من مبرر مقنع يمكن سوقه لإقامة السوبر في لندن، حتى وإن تحدث اتحاد الكرة عن التسويق وجني الأرباح وما سيحصل عليه الفريقان من عوائد.
الغريب أن الحديث عن لندن قد جاء دون مقدمات ودون عناوين أولية، ودون أن يقول اتحاد الكرة من هو صاحب الفكرة ولمن قدمها وما جدوى اللعب في عاصمة الضباب في عز صيف الرياض؟؟.
الحديث عن الإنجليز لا ينتهي ولا يتوقف عند حدود مباراة السوبر، فهذا رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد يتحدث بعد تكريمه للحكم العالمي الشاب فهد المرداسي وزميله عبد الله الشلوي عن التحكيم وأن «المرحلة المقبلة ستكون بمشيئة الله مختلفة تماماً عن المرحلة الماضية، فهناك تغييرات جديدة ستطرأ في جانب التحكيم، حيث سيتم إطلاق دائرة التحكيم بإدارة إنجليزية، بعد أن يَتمَّ تحويل لجنة الحكام الرئيسية إلى إدارة ودائرة، وسيكون للحكم السعودي دعم متواصل بشكل أكبر وقوي في جوانب التطوير والدعم والمكافآت وحتى المعاملة»... ولا شك هنا أن حديث عيد مفرح مبهج لكل من يتمنى الخير للكرة السعودية ويرجو الخير لها وعدالة الصافرة في منافستها، فالتغيير في التحكيم مطلب الجميع، وتحويل لجنة الحكام - التي عجزت عن التقدم قيد أنملة طيلة المواسم السابقة وظلت أسيرة لربقة النمطية في الأداء - إلى دائرة أمر تأخر كثيراً وإدارتها عن طريق متخصصين أمر طال انتظاره، والأهم في هذا الجانب أن تتخلص اللجنة من بعض الأسماء التي أخذت من اللجنة وبقيت محسوبة عليها دون أن تقدم أي شيء (وفاقد الشيء لا يعطيه) أصلاً، وأن يَتمَّ اختيار أسماء لها باع في التحكيم والإدارة وليس أسماء ليس لها تاريخ يذكر ولا حضور يشكر!! نريد دائرة تحكيم تقدم أسماء مميزة مثل المرداسي والشلوي، وليس حكاما يحصلون على الشارة الدولية دون أن يقودوا مباراة دولية مؤثرة وتحظى بمتابعة كبيرة... أو قد يعتزلون دون إدارة مباراة دولية واحدة (أكرر واحدة).
لا فائدة من تحويل لجنة الحكام إلى دائرة بالاسم فقط، فالتغيير يجب أن يكون شاملاً وفي كل نواحي اللجنة وما يرتبط بها، حتى تكون الثمار يانعة في المستقبل، يجب أن يبدأ التغيير من الجذور.
مراحل.. مراحل
- جاء تعاقد إدارة الهلال مع مهاجم أجنبي ليؤكد أن الإدارة والمدرب قد سمعا صوت العقل وعرفا حاجة الفريق الفعلية بدون مجاملة لبعض الأسماء التي استنفدت كل ما لديها وأصبحت تلعب على حبال الذكريات فقط.
- وعلى كل حال فالميدان يا حميدان ومن كان لديه شيء فليقدمه على المعشب الأخضر وليس على صفحات الوعود فقط، وفي النهاية التنافس على المراكز في صالح الفريق.
- بعض اللاعبين فقدوا القدرة على العطاء الفني فتحولوا إلى اللعب على عواطف الجماهير، والمشجع الذي قد يسير في ركبهم اليوم سيتركهم غداً عندما تظهر الحقيقة بجلاء.
- الصفقة الأخيرة ربما تكون قد أخذت حظها الإعلامي، وبقي الجانب الفني بعد أن (اهتزت) صورة اللاعب غير مرة.. مرة بيده ومرة بلسانه ومرة بيد عمرو.
- الناس تتحدث عن شكاوى قدمها عدد من اللاعبين على بعض الأندية، وفي النهاية الأندية تُسجل ونادراً ما حرم أي فريق من قيد اللاعبين في كل فترة تسجيل.
- مركز المنتخب في تصنيف فيفا لا زال يدور في فلك الـ 90... ولا جديد.
- رابطة دوري المحترفين لا علاقة لها بموضوع السوبر وإقامته في لندن، فالأمر برمته في يد اتحاد الكرة.. ورئيس الرابطة هو نائب رئيس اتحاد الكرة.
- مع احترامي لكل الآراء... ما زال دور رابطة دوري المحترفين أقل من المأمول وأضعف من المرجو وأدنى من متوسط ما كان متوقعاً لها قبل سنوات.
- هل مرت سالفة إرسال ميداليات المركز الثاني لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد في كرتون دون تحقيق يا اتحاد الكرة؟؟ إن كنت نسيت فالناس لا تنسى.