د.عبدالرحيم محمود جاموس
أنا هنا ما زلت...
منتظراً...
وبعض الغيم...
يتبعني...
عندما يهطل...
المطر...
سأكون...
البرق...
والإعصار...
والرعد...
****
أقف على الرصيف...
أتابع الغيمات...
المارة مرّ السحاب...
فلم أجد سوى خطواتي...
تترك أثراً...
تصنع أملاً...
ترسم نهجاً...
****
سرت أتابع الخطى...
على وقع خطواتي الأولى...
وخربشات الطفولة...
تسكنها أماني، أحلام، سعيدة...
تنادي ويحك...
ألم تتعب من الترحال...؟!
قلت: بلى تعبت...
من كثرة الترحال والسفر...
عائد إليك...
وإن طال بي السفر...
****
هناك في المدى...
الممتد بين الشمس...
والبحر...
علقت أجراسي...
تدق أبواب الزمن الآتي...
على آهات...
أنا قرعة جرس...
عتيق...
صوت مؤذن...
للصلاة...
****
هناك أنا...
فوق الغيمات...
فوق المدى الممتد...
نحو البحر...
نحو الشمس...
أنا عاشق...
للأرض...
للسماء...
أنا ماء هذا النهر...
****
أنتظر...
صباح الصباح...
وضوء الضياء...
أبدد ظلم...
الظلام...
أغسل وجه الحمام...
فوق المآذن...
يعلو الصوت...
حراً...
يعانق أجراس...
القدس...
يضيء منارات الشرق...
أتلو آياتِ النصر...
****
أقيم دولتي رغم الريح...
تحت السحاب...
فوق المدى...
وعند حدود...
الأفق...
فيها قطر النداء...
وقطر الندى...
هي نهر الحياة...