عبدالله بن سالم الحميد
المليك يفتتح مشروع (خير مكة) الاستثماري الخيري ">
في موسم الخير: شهررمضان المبارك وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء الأربعاء السابع من هذا الشهر الفضيل حجر الأساس لهذا المشروع ، وبادر -حفظه الله- بالتبرع لهذا المشروع الاستثماري الخيري بمبلغ {خمسين مليون ريال}.
وبمناسبة وضع حجرالأساس لهذا المشروع الاستثماري الخيري كانت اللفتة الواعية لراعي حفل انطلاق هذا المشروع الملك سلمان إلى ذكرى رعايته افتتاح دارجمعية الأطفال المعوقين الذي يرتبط به هذا المشروع، ومشروع الجمعية الأول في الرياض عام 1407 هجرية، فقال خادم الحرمين في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة الخيرية الأثيرة:
{ولعلّي أستذكر في هذه الليلة مناسبة رعايتي افتتاح دارجمعية رعاية المعوقين} ومشروعها الأول في الرياض عام 1407هـ نيابةً عن أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهدبن عبدالعزيز-رحمه الله-، وأشرتُ حينذاك إلى أنّ هذه الدار أضافت لبنة إلى البناءالشامخ في مجال جهودالدولة في رعاية الأطفال المعوقين، وأن أفرادالمجتمع دون تمييز أسهموا إلى جانب الدولة في دعم هذا المشروع ومساعدته.
ولقدعملت الجمعية على مدى نحوثلاثين عاماً بمبادىء التكافل والتراحم، والانتماء، التي يتميّزبها المجتمع السعودي-ولله الحمد والمنة}.
وأكّد خادم الحرمين الشرفين على دعم المشروعات الخيرية، ورعايتها قولاً، وعملاً بدعمه السخيّ (تبرعه بخمسين مليون ريال) في بداية وضع حجرالأساس لهذا المشروع الضخم [ خيرمكة] في أطهر بقاع الأرض {مكة المكرمة} وتكريمه داعمي هذاالمشروع الخيري الذي يعدّ قدوةً لمشروعات خيرية أخرى تتجه إلى نحوالاستثمار في الأعمال الخيرية التي تخدم الإنسان في مملكة الإنسانية التي تشمل أعمالها الخيرية، ومشروعاتها الإنسانية شرائح المجتمع كافة، ولاتقتصرعلى المواطن السعودي لأن فعاليات الخير، وثمراته تعمّ الإنسان، وتنعكس آثارها على أوجه الحياة، كافتها، يدرك ذلك، ويعيه كلّ المؤسسين لأعمال الخير، والبرّ والإحسان الذين امتزجت حياتهم بالحس الإنساني، وشموليته، وتجلّياته المشرقة المباركة، لاسيما إذاماتوفّرت بركة المكان، والزمان، والمصداقية، والنوايا الحسنة، فتعامدت أواصرالارتقاء إلى مستوى التوجُّه الحضاري الأمثل لخدمة الإنسانية التي تهدف إلى أبعادٍ شتى.
وقدعبّر صاحب السموالملكي الأميرسلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين في كلمته بهذه المناسبة عن الوفاء لكل من أسهموا في تأسيس هذه الجمعية الخيرية المباركة، ورعايتها منذ نشأتها، وعلى مدى مسيرتها نحو ثلاثين عاماً، مماجعلها مؤسسةً، رائدةً، وموثوقةً، ومتميزةً في كلّ أعمالها.
وأعلن سموّه عن بدء الأعمال الإنشائية في هذاالمشروع الذي تصل تكلفته {ثلاثمئة مليون ريال} وصل حجم التبرّعات في تلك الليلة المباركة التي وُضع فيها حجرالأساس =170مليون ريال.
{مئة وسبعون مليون ريال} تقدّم لتأسيس مشروع استثماري خيري إنسانيّ تبهجُ كلّ محبّ للخير، وتستقطب الداعمين إلى مباركة هذه المشروعات الخيرية، ودعمها ورعايتها ليستفيد منها المواطنون، وتشمل كلّ من أسهم في خدمة الوطن، وعبّر تعبيراً فعليّاً عن الوفاء له، ولأهله، الذين يدعمون الخير فيجنون ثمراته اليانعة المباركة بإذن الله وتوفيقه.